جاء في نهاية القصة:
"كانت هناك غرفة في وسطها مائدة عليها كسرات من الخبز وبقايا من طبق طعام تفضي إلى غرفة أخرى داخلية فيها سريران من الحديد الأسود واحد منسق مفروش ببطانية رمادية.
"كانت هناك غرفة في وسطها مائدة عليها كسرات من الخبز وبقايا من طبق طعام تفضي إلى غرفة أخرى داخلية فيها سريران من الحديد الأسود واحد منسق مفروش ببطانية رمادية.
ولقد خمنت أن يكون للفتى الميت. أما الآخر فقد كانت أغطيته متكومة فوق جسم ما...
استجمعت شجاعتي لأبلغه فخانتني حين طالعني وجه فاغر الفم وعينان زجاجيتان...
كان الرجل ميتا ككل شيء آخر في الغرفة.. الخزانة الصغيرة القاتمة.. والديوان المفروش ببساط مخطط... والمرآة المفروشة ببقع صفراء كأنها كلف على وجه بشع...
لم يكن هناك شيء حي... بلى كانت هناك ساعة حائط تقوم في الجدار... رقاصها يميل، وصوتها يقول تك تك تك...".
في الاقتباس أعلاه تضاد واضح بين عنصرين; ما هما، وما هي المعطيات التي تدل على كل منهما في النص؟ اشرح. ثم بين كيف يرتبط هذا التضاد بالصراع المركزي في القصة.
1- الإنسان الميت وهو أبو فؤاد هو ضحية الزمن وهو عاجز أمام القدر ولا خلاص له.
وموت الأب "أبو فؤاد" ولا يدري به أحد، وقد حاول أبو فؤاد أن يقوم مقام الساعة، يوقظ وينبه لكن سرعان ما انتهى..
2- العنصر الثاني وهو الساعة "الزمن" بطل من أبطال القصة الزمن فاعل محايد وآلته الساعة، وكانت سببا في موت فؤاد وكانت تشكل خطرا على فتحي، والجامد هنا حي، والحي هنا جامد (ميت)، الصراع كان قويا بين الإنسان والزمن فالساعة هي علامة الحياة الوحيدة، فالزمن شيء هام جدا في حياتنا المعاصرة وخصوصا بعد التقدم الذي حصل في شتى مجالات الحياة وتربط بالزمن والدقة في التقيد به.
التسميات
تحليل نصوص أدبية