الجمباز وتنمية القدرات العقلية.. تنمية الجهاز العصبي والقدرة على التوازن والتركيز والقدرة على التفكير والملاحظة والمراقبة من خلال التدريب وعن طريق إصلاح الأخطاء

يلعب الجمباز دورا مهما في تنمية الجهاز العصبي إذ يتطلب من اللاعب التركيز الجيد أثناء الأداء الحركي وقبله.

فاللاعب يفكر قبل الأداء ويتصور كيف يستطيع أداء الحركة كذلك يفكر في وضع الجسم على الجهاز؛ وأثناء الأخطاء في الأداء وكيفية معالجة الخطر بتغير وضع الجسم لتفادى السقوط والإصابة.

ومن هذا يمكن تطور رد الفعل البسيط والمعقد لدى اللاعبين.
وعلى سبيل المثال عندما يؤدي اللعب القفز فتحا على جهاز الحصان يفكر بمجمل الحركة - الركضة التقريبية والنهوض والطيران الأول، والارتكاز، والدفع، والطيران الثاني، والهبوط - فإذا ارتكب اللاعب خطا أثناء التنفيذ تكون الاستجابة مباشرة لتلافى ذلك الخطأ واستبعاد الإصابة.

إن تنمية التصور لدى لاعبي الجمباز تعد ذات أهمية عظيمة، فاللاعب الجيد يجب أن يتصور الجملة الحركية بصورة عامة وحركات الربط بصورة جيدة قبل الأداء فتكون عبارة عن فيلم سينمائي مصور في ذهن اللاعب.

إن أهمية الجمباز تكمن في تطوير وتنمية القدرة على التوازن، فحركات الجمباز مختلفة على كل جهاز، فهناك أجهزة التعلق وهناك أجهزة الارتكاز بالإضافة إلى الحركات الأرضية.

وجميع حركات الجمباز تتطلب الموازنة بتغيير وضع الجسم من بين الثني والمد وبين التكور والاستقامة وبين الشد والاسترخاء.

ويؤكد البروفيسور (بورمان Barman) إن الجمباز يرفع من القدرة على التركيز وينمي القدرة على التفكير والملاحظة.
كما ينمي لدى اللاعبين القدرة على المراقبة من خلال التدريب وعن طريق إصلاح الأخطاء.

إذ يرى اللاعب زملاؤه أثناء أدائهم الحركات وعن طريق المراقبة يشخص الأخطاء لديهم، وخاصة الأخطاء الطفيفة أثناء التكنيك التي يصعب على الشخص العادي تشخيصها، لأن الجسم يكون في حالة حركة سريعة وهذه القدرة يمكن اكتشافها عن طريق التدريب المستمر والطويل الأمد.

كذلك يكسب اللاعب زيادة في معلوماته أثناء مراقبته للاعبين الآخرين.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال