يمتاز جمباز الموانع بالتغيير والحركات العنيفة المختلفة ففيه القفز والجري والتسلق والزحف والتتابع والتنافس والصبر والجلد كما انه مملوء بالحركة والأفكار مما يسبب للمبتدئ نوعاً من السرور ويشوقه ويجذبه لكي يحبه ويقبل على أدائه، وتمريناته مفيدة للجسم وللأعضاء الداخلية والخارجية.
ومن مميزاته أيضاً انه ليس قاصرا على الأولاد الصغار ولكنه متطور ومتدرج ويستعمله كذلك الكبار بصورة أقوى وبأجهزة أصعب لتقوية أجسامهم وتحسين حركاتهم، وبجانب هذا يكسب ممارسيه صفات العزم والتصميم وقوة الإرادة والتحمل والثقة بالنفس والتعاون مع الغير.
وجمباز الموانع يستعمل فيه اللاعب الأدوات والأجهزة المختلفة في صور وأشكال متعددة لأغراض متباينة، وهذه الأدوات يجب أن توضع بحيث تكون كحواجز أو حوائط أو موانع ويكون الهدف الحركي منها هو تحسين الأساس التعليمي فهي لا تعطي المتعلم شكلاً نهائياً لحركة ما فقط ولكنها تضع له أهدافاً يصل أليها وعلى ذلك نلاحظ أن تمرينات جمباز الموانع دائمة التغير من جهاز لآخر ففيه تكثر المنافسات وليس لجمباز الموانع قاعدة ثابتة أو طريقة معينة ولكن على اللاعب بحسن تفكيره وصبره وجلده واعتماده على نفسه أن يكتشف كيف يزيل العوائق والصعوبات بعقلة وتصرفه وقوته وقد يستعين اللاعب بزميل أو أداة مساعدة أو يستعمل أكثر من جهاز وهذا النوع من الجمباز يسمح لأكبر عدد من المشتركين أن يتمرن ويمكن تحقيق هذه القاعدة بالتنقل المستمر بين الأجهزة فالتمرينات التي تحتاج إلى جهاز واحد يحسن أن تتم في تتابع سريع وستزداد سرعة التوقيت الحركي عندما تعمل المجموعة في موجة واحدة (أفراد مترابطين واحد وراء الأخر بدون توقف) أو (يتسابق فريق مع فريق آخر) ويفضل أجراؤه في صورة مسابقات ومنافسات وتتابعات بين مجموعات متكافئة في العدد والقوة أو بين أفراد متكافئة في العدد والقوة أو بين أفراد متكافئين.
أن عامل الأمان والقدرة على السند أو المعاونة هي واجبات رئيسية تقع على عاتق المدرس أو المدرب، لذلك فمن الأهمية بمكان وضع المراتب الكافية عند الوثب من أوضاع عالية إلى أسفل، وتبعاً لتزايد وحسن مستوي الأداء سيتم اختبار مادة التمرينات والحركات مع ملاحظة القواعد العامة وهى التدرج من السهل إلى الصعب ومن المعروف إلى ما هو غير معروف في الحركة والجمباز أيضاً.
ويستعمل هذا النوع من الجمباز بعد جمباز الألعاب على أن تكون الحركات والأجهزة المستخدمة مناسبة للسن وللنمو والقوة والمقدرة على التفكير وجمباز الموانع يحقق عناصر كثيرة من الناحية البنائية والحركية ومستوى الأداء، وفي نفس الوقت يتعرف التلميذ على الأجهزة كما يشترك في ذلك النمو العقلي، ومن الناحية التربوية يمثل العقبات التي تقابله في حياته والإصرار على التغلب على الموانع وتخطيها ويؤدى إلى الكفاح وتعوده عليه من خلال البرنامج التربية الرياضية لقوات المسلحة.
فالناحية البنائية تساعد على تحسين القوام ومنع التشوهات عن طريق التسلق والتعلق والزحف والاستناد، وخصوصاً الحركات التي يشترك فيها الجذع اشتراكا كبيراً.
الناحية الحركية واضحة تماماً من حيث العوامل الحركية موجودة في كل من الزحف والتسلق والتخطي، بمعنى أن الممارس يتغلب على هذه الموانع بأقل مجهود ويختار لنفسه الطريقة، والموانع إذا صممت ليكون التدريب عليها على شكل ألعاب ومنافسات (تتابع) فتعتبر من أفضل الطرق للتقدم بمستوى الأداء لجميع الألعاب والأنشطة في المدرسة وأيضاً بالأندية وكل هذه المؤسسات تعمل على تكوين شخصية الأطفال والشباب بصورة متكاملة من النواحي الصحية والاجتماعية عن طريق نشر الرياضة والأنشطة الرياضية أحد طرق والسهل في أعداد الشباب وتدريبهم وتقويتهم في اجتياز الموانع لما به من تنوع وتغير من خلال (التسلق - التعلق).
أن التقدم بجمباز الموانع يخضع لقواعد كثيرة سنذكرها عند شرح المقصود بالتغيير والتشكيل في الحركات والأجهزة ولكننا نذكرها مثالا بسيطاً لما يمكن أن يتم من حركات فمثلاً نبدأ بجهاز واحد ( حوله - تحته - بالتسلق - توازن) ويعيدها من عدة نواحي على نفس الجهاز ثم استعمال عدة أجهزة بالتدرج، فزيادة الأجهزة تزيد مقدرة التلميذ، ثم نتقدم في عمل الألعاب والمسابقات والتتابعات وتدريجياً تزداد السرعة.. وهكذا، وننتقل الآن إلى شرح القواعد الهامة في جمباز الموانع.
التسميات
جمباز