"وربطت الساعة الصغيرة لتطلق رنينها في الرابعة صباحا فاستيقظ، وخشيت أن تخذلني فجربتها ثلاث مرّات، وأوصيت أمي بأن توقظني فتطوّعت عمّتي وأختي وأبي جميعا...
والواقع أنني لم أنم تماما في تلك الليلة، وحين انبعث الرنين المجلجل من الساعة قفزت من فراشي، وقفزت أمي وعمّتي وأختي، واحدة لتسخّن لي ماء للحلاقة، وعمّتي لتعدّ لي مائدة لم أعرف مثل سخائها من قبل أن أصبح موظفا... أما أختي فشغلت بحذائي تلمّعه.
... فالأب الذي فقد ولده الوحيد آل على نفسه أن ينهض قبل كل فجر ويطوف على زملاء ابنه يوقظهم واحدا واحدا، فلا يتأخرون عن القطار، ولا يتكتلون لحما ودما تحت عجلاته."
بين القيمة الإنسانية التي تكمن في موقف أبي فؤاد الذي يظهر في النص أعلاه، ثم اشرح ما الذي دعاه إلى الاهتمام بهذه القيمة.
إنسانية الإنسان تبرز في هذا الطارق (أبى فؤاد) فهو لا يكاد يعرف زملاء ابنه مثلا عندما استبق فتحي بفتح الباب. سأله الطارق، هل أنت فتحي؟.
بل إنه يلحقه عندما تأخر فتحي ليطمئن قلبه، والذي دفع أبا فؤاد للقيام بهذا العمل هو موت فؤاد تحت عجلات القطار لأنه تأخر دقائق عن موعد القطار وهو لا يريد أن يحصل مع زملاء ابنه مثل ما حصل مع ابنه فؤاد.
التسميات
تحليل نصوص أدبية