موقف إسماعيل من القنديل في رواية قنديل أم هاشم.. كسر زجاجة زيت القنديل حيث رماها إلى الشارع واعتبر ذلك خرافة ثم كسر القنديل نفسه

"وسمع صوت أبيه كأنما يصل إليه من مكان سحيق:
- ماذا تقول؟ هل هذا كل ما تعلمته في بلاد برة؟ كل ما كسبناه منك أن تعود كافرا؟

كل ما فعله إسماعيل بعد ذلك يدل على أن المرض العصبي القديم قد عاوده فجأة، وانفجر بشدة من جديد. فقد وعيه وشعر بحلقه يجف، وبصدره يشتعل، وبرأسه يموج في عالم غير هذا العالم، شب على قدميه واقفا، لا شك أنّ في نظرته ما يخيف، فقد تضاءلت أمال الأم وابتعد الأب عن طريقه، هجم إسماعيل على أمه يحاول أن ينتزع منها الزجاجة فتشبثت بها لحظة، ثم تركتها له، فأخذها من يدها بشدة وعنف، وبحركة سريعة طوح بها من النافذة.

وكان لصوت تحطمها في الطريق دوي القنبلة الأولى في المعركة.

ووقف إسماعيل حائرا لحظة، له نظرة تجوب ما حوله وتنتقل من وجه أمه وفاطمة إلى وجه أبيه. وجد إشفاقا وعطفا، ولم يجد تسامحا وفهما، ربما استشف في نظرتهم بعض الرعب فتزايد هياجا، وانطلق إلى الباب، وفي طريقه وجد عصا أبيه فأخذها ثم هرب من الدار جريا، لن ينكص عن أن يطعن الجهل والخرافة في الصميم طعنة نجلاء ولو فقد روحه".

يتناول النص موقف إسماعيل من القنديل في هذه المرحلة، ما هو هذا الموقف؟
وما هي أسبابه؟
وهل بقي إسماعيل على موقفه هذا؟
وضح.

يتمثل هذا الموقف في كسر زجاجة زيت القنديل حيث رماها إلى الشارع واعتبر ذلك خرافة, ثم كسر القنديل نفسه. والناس جهلة في نظره.

بعد ذلك حاول علاج عيني فاطمة بالعلم الغربي ولكنه فشل، ثم غير موقفه بعد أن تصالح مع الإيمان ومع شكل الإيمان القنديل، واخذ من الشيخ درديري زجاجة زيت وآمنت فاطمة بعلاجه ونجح وشفيت وتزوجها إسماعيل وفتح عيادة عيون لعلاج الفقراء ثم مات وأسباب تغير موقفه تعود إلى ثورة الجمهور، وجو رمضان، ووعظ الشيخ درديري".
أحدث أقدم

نموذج الاتصال