مُميّزات التسيير:
مقدمة:
يتميّز التسيير بعدّة خصائص جوهرية تجعله علمًا فريدًا ومنهجية فعّالة لإدارة المؤسسات والمشاريع، ونذكر من أهمّ هذه المميزات ما يلي:
1. شموليّة المعرفة:
لا يقتصر التسيير على مجال واحدٍ محددٍ، بل يُشكّل مزيجًا متكاملًا من مختلف العلوم، مثل علم الإدارة، وعلم النفس، والاقتصاد، والمحاسبة، والقانون، والهندسة، وغيرها. إلى جانب ذلك، يُولي التسيير أهميةً بالغةً للممارسات العملية وكفاءات القائد، مثل مهارات التواصل، واتخاذ القرار، والتأثير، وفهم المهام، وسمات القيادة الفعّالة.
2. وظائف مترابطة:
يتكون التسيير من مجموعة من الوظائف الأساسية المترابطة فيما بينها، والتي تشكل دورة متكاملة تضمن سير العمل بسلاسة وتحقيق الأهداف المرجوة. وتشمل هذه الوظائف:
- التخطيط: تحديد الأهداف ووضع الخطط لتحقيقها.
- التنظيم: توزيع المهام وتحديد المسؤوليات وبناء هيكل تنظيمي فعّال.
- التوجيه: تحفيز الموظفين وتوجيههم وتوفير الإرشادات اللازمة.
- الرقابة: متابعة الأداء وتقييمه وإجراء التعديلات اللازمة لضمان تحقيق الأهداف.
3. دورة متواصلة:
لا يتوقف التسيير عند مرحلةٍ محددة، بل يتسم بدوريةٍ مستمرة تضمن استمرارية تحسين الأداء وتطوير المؤسسة. وتتضمن هذه الدورة تقييم النتائج بشكلٍ دوريٍّ وإعادة النظر في الخطط والسياسات وتعديلها بما يتناسب مع التغيرات الداخلية والخارجية.
4. التوازن بين العقلانية والإنسانية:
يُحقق التسيير التوازن بين العقلانية، التي تُركز على تحليل البيانات واتخاذ القرارات المُوضوعية، وبين الإنسانية، التي تُراعي احتياجات الموظفين وظروفهم النفسية والاجتماعية. ويساعد هذا التوازن على خلق بيئة عملٍ إيجابيةٍ تُحفز الإبداع والإنتاجية.
5. مفهوم أوسع من الإدارة:
يُعدّ مصطلح "التسيير" أوسع من مصطلح "الإدارة" من حيث شموليته. فبينما تُركز الإدارة على مجموعة من التقنيات لإنجاز المهام، يُشمل التسيير بالإضافة إلى ذلك مهاراتٍ وقدراتٍ قياديةً ضروريةً لقيادة المؤسسة وتحقيق أهدافها بفعالية.
خلاصة:
يُشكّل التسيير علمًا شاملًا ومنهجية فعّالةً لإدارة المؤسسات والمشاريع، فهو يجمع بين مختلف العلوم والمهارات والقدرات لضمان تحقيق الأهداف بفعالية وكفاءة.
التسميات
تسيير