علاقة حكاية العروس في قصة النبع لتوفيق الفيّاض بخجل الراوي وسبب توجهه إلى طريق آخر

"وحين كان المساء يلفع بيوت قريتنا بعباءته الرمادية الحزينة، وأجراس الأغنام تغمر الدرب أمامي بجلجلات الأسى خلف كبشها عائدة، رقصت في خاطري، صور نساء القرية وأنا بعد طفل صغير، كيف كن يملن بجرارهن المزركشة المملوءة بالماء، على قبر سالم، المضمّخ بالحناء أبدا، على درب النبع، ليسقين قبره بمائه الذي لم يجف بعد أن بعثه.

ولمحت من البعيد، عروسه التي أذوتها السنون، تجلس وحيدة على قبره، ليزفها قمر الخريف إليه للمرة الأربعين، في مثل هذا المساء من كل عام، بعد أن أبت على نفسها البناء بغيره، لتبقى وحده.

فتذكرت أن أهل القرية, لا يمرّون هذا المساء بدربي.. طريق النبع، كي لا يفسدوا على العروسين عناقهما المقدس، فملت إلى طريق آخر، وحمرة الخجل تلوّن وجهي، إذ لم أر أحدا من أهل قريتنا، على هذا الطريق غيري".

بين حكاية "العروس" المذكورة في النص وعلاقتها بخجل الراوي، ثم اشرح سبب توجهه إلى طريق آخر؟

العروس هي خطيبة سالم التي بقيت أربعين عاما بعده لم تتزوج حيث كانت مخلصة لسالم خطيبها الذي ضحى بنفسه في سبيل قريته.

وعندما كانت تزور قبره لا أحد من سكان القرية يمرون من طريق المقبرة حتى تبقى في خلوة مع خطيبها الميت سالم، وكذلك خجل الراوي، والذي اخجل الراوي تجمع النسوة على قبر سالم لزيارته ونظرات الحاجة زهرة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال