معاملة الشيخ الفاضل مع مشايخ عصره.. أعطاهم كامل الصلاحيات ليقوموا بأعمالهم باستقلالية وباجتهاد

- كان الشيخ الفاضل لا يتدخل في شؤون القرى والمناطق إلا إذا دعي لذلك لم يعترض على ما كانوا يفعلونه ويطبقونه في مناطقهم, فقد أعطاهم كامل الصلاحيات ليقوموا بأعمالهم باستقلالية وباجتهاد وعندما كانت هناك حاجة لمشورته كان ذلك وكانوا دائما يستجيبون لمشورته مع أنه كان يحاول جاهدا أن يترك الشأن لأصحابه بقوله "يرى القريب ما لا يراه البعيد".
- كان الشيخ الفاضل -ر- بمثابة مركز الدائرة والمشايخ من حوله بمثابة محيطها.
- أذا نشأ خلاف بين أهل إحدى النواحي كان يذهب إليهم ويصلح ذات البين وفي بعض الأحيان وكان يبعث لهم برأيه وبنصيحته القوية حيث كان دائما لطيف الروح ودقيق الكلام وعمل دائما على لم الشمل بين الإخوان وكان أحيانا إذا رأى أن مشكلة قد تعقدت وصعب حلها, كان يتركها فترة من الزمن حتى يحين الوقت المناسب لذلك.
- كان يستمع إلى مشورة كبار القوم وصغاره إيمانا منه بالقول "كل رأس فيه حكمة" وكان يحب مشورة من سبقه في السن والمعرفة وأحب معاشرة أهل سلوك الخير الذين كان لهم مكانة خاصة وعالية لديهم بحيث احترمهم حسب منازلهم وذكرهم بالخير دائما,فقد كان يحترم بالأخص من سبقه بالخير وصحة الدين وحفظ أسراره وخصوصيته.كان له معاملة واستقبال خاص لمن التقاهم من المشايخ وأهل الدين فقد كان بشوشا وهكذا أحبه جميع الناس وأذعنوا إليه وتعلقوا به فكما ذكرنا سابقا قد ابتعد الشيخ الفاضل-ر- عن الناس والتجأ إلى الجبال هربا من السلطة والجاه ولكنه وجد أن هذا المنصب قد لحق هو به.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال