مقال هذه الفوضى الطائفة بالطائفة - هاني باز.. مطالبة المسؤولين من رجال التربية غرس القيم الدرزية الدينية والخلقية في نفوس الناشئة الدروز

يوجه الكاتب في مقاله هذا حديثه إلى دروز لبنان بعد انحراف عدد كبير منه وابتعادهم عما يأمر به دين التوحيد, ويتحدث عن الأسباب الدرزية التي سببت هذه الفوضى بالطائفة وهي:
1- التيار المادي الذي أصاب بني معروف كما أصاب الشعوب الضعيفة ثقافيا ً وروحيا ً وماديا ً الأمر الذي أبعد المجتمع الدرزي عن القيم الدينية والخلقية الإنسانية والعادات والتقاليد.
2- بسب انغلاق المجتمع الدرزي مدة حوالي 9 قرون وانفتاحه بسرعة في المنتصف الثاني لقرن العشرين إلى المدينة والحضارة والعصرية والتقليد الأعمى منها والاختلاط مع الشعوب الأخرى.
3- الجمود المسيطر على بعض المسؤولين من لرجال دنيا ودين, وعدم تقبلهم لكل جديد منعا ً للإختلاط والتقليد.
4- التغيير الذي حصل في مبنى المجتمع الدرزي العشائري الحمائلي السلطوي.
5- قلة الثقة السائدة بين أفراد المجتمع في أيامنا, بسب الثابت المادي بينهم.
6- ازدياد الحواجز الفكرية, المفاهيم والثقافة بين الآباء والأبناء والبنات والأمهات.
7- وجود جماعة كبيرة العدد من رجال دين ودنيا يعتقدون أن في مثل هذا الزمن لن يفيد إصلاح ولا صلاح (وهذه قمة الضعف عندهم).
8- قلة العلم في المستجيبين والجهل المذهبي في المتعلمين.
9- تناقص عدد المتصلين بالدين (المشايخ) من رجال ونساء, الامر الذي يجعل الطائفة الدرزية, طائفة غير دينية كما كانت جاهلة بدينها وهنا يكمن خطر الزوا.
الحلول:
1- يقول الكاتب كما قيل شعرا:
عليك بالنفس فإستكمل فضائلها               فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
يتوجه الكاتب إلى مشايخ الدين وخاصة مشيخة العقل بالعمل على إصدار الكتب الدرزية والمجلات والمناشير بقصد التوعية التوحيدية لدى الموحدين الدروز.
2- يطالب المسؤولين من رجال التربية غرس القيم الدرزية الدينية والخلقية في نفوس الناشئة الدروز.
3- على مشايخ الدين أن يبادروا بإقامة الإجتماعات الثقافية التوجيهية للجهال وللتفاهم.
4- على كل درزي الرجوع إلى نفسه ومحاسبتها وإيقافها عن الضلال وإيقافها عن إكتساب الشر وعدم التقليد الأعمى للمدينة وعدم الركض والإنجراف وراء المادة.
5- إحياء وتراث الريف الذي استقى الدرزي حيويته وخلقه منه.
6- إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
7- الرجوع إلى دين التوحيد والتعلم منه كل أصول الحياة وحقيقتها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال