وصية الشيخ الفاضل.. الدفن في أرض محروثة حتى لا يعرف له قبر أبدا ويتحول مدفنه إلى مزار. عدم رثائه في بيت شعر أو نثر لتواضعه الكبير

وصية الشيخ الفاضل:
طبق الشيخ الفاضل -ر- شروحات السيد –ق- بحذافيرها ومن أهمها انه كتب لنفسه وصية قبل مماته اسمعها لمرافقيه وأحدهم صاحب هذه الآداب الشيخ "أبو علي عبد الملك الحلبي" فعندما أحس باقتراب أجله نادى مرافقيه ومجموعة من الإيمان ليكونوا شهودا عليها وأوكل لصاحب هذه الآداب كتابه الوصية حيث أوصى له بكل متروكاته فقد اعتقد الجميع أنه ترك وراءه مالا كثيرا ولكنه لم يترك إلا بضعة قروش بحيث قال دائما" ما في عمري صرفت قرشا لأجل الادخار بل ما أعجل إنفاق الدراهم قبل وصولها فان دل ذلك على شيء فهذا يدل على زهده بالدنيا.
طلب شيخنا الفاضل في وصيته:
أ- أن يدفن في أرض محروثة حتى لا يعرف له قبر أبدا لأنه لم يرد أن يتحول مدفنه إلى مزار يكلف الناس مشقات السفر والوقت والجهد والمال في بنائه.
ولكن مرافقيه لم يقبلوا معه في هذا البند وقد دفن الشيخ الفاضل -ر- في قرية عين عطا لكنه طلب أن يكون مقبره اعتياديا وأن يدفن في مقبرة البلد ,فوافق الجميع على ذلك.
ب- إلا ينعوه على أحد خارج بلدته ومنطقته وذلك كي لا يكلف الناس من القريب والبعيد مشقات ومخاطرة السفر وإلا يعطلهما عن عملهما.
ج- طلب الشيخ الفاضل -ر- أن لا يسمح لأحد برثائه في بيت شعر أو نثر لتواضعه الكبير وإيمانه بأن الروح لا تفنى أنما الفاني هو الجسد فقط مما يحتم علينا ألا نبالغ في الحزن والحداد على وفاة أمواته.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال