المدرسة الكلاسيكية في الإدارة: إنجازات وتحديات: تقييم نقدي لمساهماتها وأوجه قصورها من خلال التركيز على الهيكل التنظيمي والسلطة المركزية

نشأة المدرسة الكلاسيكية في التسيير:

نشأت المدرسة الكلاسيكية في التسيير في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وذلك نتيجة للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية التي حدثت في ذلك الوقت، والتي أدت إلى ظهور الصناعات الحديثة وزيادة حجم الإنتاج.

أسباب نشأة المدرسة الكلاسيكية:

تتمثل الأسباب الرئيسية لنشأة المدرسة الكلاسيكية في التسيير في ما يلي:
  • الثورة الصناعية: أدت الثورة الصناعية إلى ظهور الصناعات الحديثة وزيادة حجم الإنتاج، مما أدى إلى الحاجة إلى تنظيم وإدارة هذه الصناعات بكفاءة أكبر.
  • الزيادة السكانية: أدت الزيادة السكانية إلى زيادة الطلب على السلع والخدمات، مما أدى إلى الحاجة إلى زيادة الإنتاج.
  • التقدم التكنولوجي: أدى التقدم التكنولوجي إلى ظهور آلات وتقنيات جديدة، مما أدى إلى تغيير أساليب الإنتاج والإدارة.

مرتكزات المدرسة الكلاسيكية:

تستند المدرسة الكلاسيكية إلى مجموعة من المبادئ والأسس، منها:
  • التركيز على الإنتاج: تركز المدرسة الكلاسيكية على زيادة الإنتاج وتحسين الكفاءة، وذلك من خلال تقسيم العمل وتوحيد العمليات واستخدام الأساليب العلمية في الإدارة.
  • المركزية في الإدارة: تؤكد المدرسة الكلاسيكية على المركزية في الإدارة، حيث تمنح السلطة للمديرين في أعلى الهرم الإداري.
  • التنظيم الرسمي: تؤمن المدرسة الكلاسيكية بالتنظيم الرسمي، حيث تضع قواعد وإجراءات محددة لتنظيم العمل.

أبرز رواد المدرسة الكلاسيكية:

من أبرز رواد المدرسة الكلاسيكية في التسيير:
  • فريدريك تايلور: يعتبر تايلور الأب المؤسس للمدرسة الكلاسيكية، حيث طور نظرية الإدارة العلمية التي تركز على زيادة الإنتاج وتحسين الكفاءة.
  • هنري فايول: وضع فايول نظرية الإدارة العامة التي تحدد الوظائف الرئيسية للإدارة، وهي التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة.
  • هنري لورانس: طور لورانس ولورانس نظرية العلاقات الإنسانية التي تؤكد على أهمية العامل البشري في الإنتاج.

تأثيرات المدرسة الكلاسيكية:

تركت المدرسة الكلاسيكية تأثيرًا كبيرًا على الفكر الإداري، حيث أسهمت في تطوير أساليب الإنتاج والإدارة الحديثة. كما ساهمت في ظهور مدارس إدارية جديدة، مثل المدرسة السلوكية والمدرسة الكمية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال