إمكانيات للراوي بضمير المتكلم في عملية السرد في قصة الساعة والإنسان.. السرد الذاتي. الوصف الواقعي. الساعة (الزمن) بطل من أبطال القصة

وردت قصة الساعة والإنسان لسميرة عزّام على لسان الراوي (بضمير المتكلم) ما الذي يتيحه هذا الأسلوب من إمكانيات للراوي في عملية السرد؟ وضح.

أسلوب الكاتبة:
1- السرد الذاتي:
استعملت الكاتبة طريقة السرد الذاتي فهي تتخيل نفسها أنها فتحي وتتحدث باسمه.

وهذا الأسلوب يجعل الكاتب يقتحم نفسية الشخصية ويتدخل من خلال تمثله لاحساسه وهذا الأسلوب هو الذي يفسح المجال أمام الكاتبة لتقول مثل هذه الجمل:
"نحن في أحيان كثيرة نستمرئ تعليلاتنا فلا نناقشها مرتين"
"وكانت اكثر من مفاجأة لي حين سمعت زميلا من زملائي"

2- الوصف الواقعي في القصة:
ربما يسوقنا إلى هذه الإنسانية، في فهم وضع العمال والموظفين الذين تضيع هوياتهم وشخصياتهم وهم يبحثون عن لقمة العيش يجازفون بأرواحهم مما يجعلنا نحس مشكلاتهم وكفاحهم وروح التعاون والتكافل الاجتماعي.

فموت فؤاد خبر يحزن البلدة جميعا وتعيين فتحي موظفا يشغل العائلة كلها في جو نحسه من واقعنا.
وعندما تعرف العائلة أن الطارق أبو فؤاد تقابله العمة باحتشام وبفنجان قهوة.

3- الساعة (الزمن) بطل من أبطال القصة:
الزمن فاعل محايد وآلته الساعة كانت سببا في موت فؤاد حيث كانت "دراما اللحم والحديد".

الساعة نفسها ربما كانت تشكل خطرا على فتحي الذي جرى بكل طاقته حتى وصل المحطة، وكان خللا في القطار.
وقد حاول الإنسان أن يقوم مقام الساعة يوقظ وينبه لكن سرعان ما انتهى.

تبدأ القصة بقولها: الساعة لم تبلغ الرابعة... وفتحي يربط الساعة أي يقيد الزمن تبعا لأهوائه، وتنتهي القصة بالساعة التي يميل قارصها ويسمع صوتها تك تك تك وهي علامة الحياة الوحيدة. إن الإنسان وفق هذا المنظور ضحية الزمن وهو عاجز أمام القدر.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال