مبادئ العلاقة بين الأستاذ والتلميذ.. الحب المتبادل والاحترام. الصراحة في القول والصدق والعمل. الاتصاف بالرزانة الهادئة

مبادئ العلاقة بين الأستاذ والتلميذ:

العلاقة بين الأستاذ والتلميذ يجب أن تقوم على:
  • أساس من الحب المتبادل والاحترام.
  • الاتصاف بالرزانة الهادئة.
  • الصراحة في القول والصدق والعمل.
  • التمسك والوفاء بالوعد.

واجبات الأستاذ:

والأستاذ ينوب عن الآباء و الأمهات في تربية أبنائهم والعلاقة بينه وبين التلاميذ ينبغي أن تكون على هذا الضوء، فهو يمنح التلاميذ المحبة والعَطف والتوجيه ويجعلهم يأنَسُون إليه.
والملحّ عليه هو احترام شخصية التلميذ مهما كان سِنه.
وعليه فعلى الأستاذ أن يتأكّدَ قبل دخول القسم من حسن هندامه.

حسن الهندام:

فالهندام الحسن يبعث روح الجدّ في القسم ويساعد على انضباط التلاميذ وإن كنا نعلم أن الأستاذ ليس بهندامه، وأن يتأكّد من أنه أحضرَ الوثائق والوسائل التعليمية اللازمة للدّرس.

الانضباط للوقت:

كما يجب أن يكون في القسم قبل موعد بدْءِ الدّرْس بخمس دقائق وأن يَحْرُصَ على التقيّد بالموعد دَوْمًا، لأن في ذلك أبلغ درس يعطيه للتلاميذ في احترام النظام والتمسك به.
إنّ التلميذ كيف ما كانت مواهبه وسيلة تربوية بين يدي الأستاذ.

واجبات التلميذ وحقوقه:

إنّ التلميذ النجيب أو البليد، البطيء أو النشيط يعين الأستاذ حسبَ ما يصْدُرُ منه من أجوبة أو من انفعالاته ومن كلامه وسكوته فكل هيأة من هذه الهيئات يمكن استغلالها في صالحه وفي صالح الجماعة من طرف الأستاذ الماهر الفطن اللبيب الذي ينتهز الفرص لاستغلال جميع المواقف واستثمارها.

التقدير والاحترام:

لا يجوز للأستاذ بأية حال من الأحوال أن يسخر من تلميذ لأنه بطيء أو لأن مواهبه لم تبرز بعد أو لأنه بليد أو ضعيف، و في غالب الأحيان ليس الذنب ذنبه و لا يجوز للأستاذ أن يستهزئ به و لا يجوز أن يلحق به أي ضرر ماديّا كان أو معنويًا.

فلذات الأكباد:

وإذا تعاملنا مع التلاميذ بأنهم أمامنا كفلذات الأكباد لا فرق بين هؤلاء ولا أولئك ولا تمييز بين الضعيف والقويّ جاز لنا حينئذ أن نشكر البعض ونلوم البعض ونجيز البعض ونوبّخ البعض وجاز لنا أن نعطي النقط على حسب الاجتهاد والتكاسل دون أن نثير سخط هؤلاء وغيرة أولئك ودون أن يشعر البعض بمركب النقص والبعض الآخر بمركب الكمال.

قلنا جاز كل ذلك لأنّ التلاميذ أصبحوا بمثابة أولادنا والأولاد كما تعلمون يشعرون إذا كان الأب قائما بواجباته نحوهم بأنهم سواسية عنده من حيث العاطفة الأبوية فلا يضرّهم أن غضِبَ ولا يؤذيهم إن ضرب ولا يخطر ببالهم أنه يفضل هذا على ذلك لأنه يحيط الجميع بعنايته وحفظه فكأن عاطفته الأبوية شمس تشرق على الجميع وتدفئ الجميع كيف ما كانوا وأينما كانوا.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال