الهجرة اليهودية الخامسة.. صعود النازية إلى السلطة في ألمانيا. ملاحقات وضغوط ضد اليهود في بولندا وهنغاريا. تطوير شبكة الاستيطان اليهودي

الهجرة الخامسة (1929 -1939):
وصل إلى فلسطين في هذه الهجرة حوالي 28 ألف يهودي، وغالبيتهم هرباً من ملاحقات النازية في ألمانيا.

الأسباب:
أما اسبابها الأساسية فهي:

1- صعود النازية إلى السلطة في ألمانيا, وبداية اللاسامية الثانية ضد اليهود.

2- ملاحقات وضغوط ضد اليهود في بولندا وهنغاريا.

3- استمرار تحضير آلاف من الشباب اليهودي للقدوم الى البلاد.

4- اهتمام السلطة البريطانية المنتدبة على فلسطين بالمساهمة في تطوير شبكة الاستيطان اليهودي في البلاد.

المميزات:
وما يميز هذه الهجرة ما يلي:

1- لقد بلغ عدد المهاجرين أربعة أضعاف المهاجرين في الهجرة الرابعة، هذا العدد لم يتوقعه زعماء الصهيونية.

2- لقد شكّل اليهود الألمان العنصر الأساسي والسائد في هذه الهجرة.

3- لقد كان عدد رجال الأعمال ورؤوس الأموال في هذه الهجرة أكثر من سابقاتها، أي حوالي ربع المهاجرين من أصحاب رؤوس الأموال.
هؤلاء شكلّوا دعامة اقتصادية أساسية لتطوير البلاد.

4- قسم كبير من المهاجرين في هذه الهجرة كان من الأكاديميين ورجال العلم والفكر.

وهؤلاء ساهموا في تطوير هذه النواحي.

لقد ازداد عدد سكان المدن الرئيسية من جراء هذه الهجرة مثل تل أبيب يافا، ازداد العدد فيها 3 مرات تقريباً.

ويعود ذلك إلى أن طبيعة المهاجرين من سكان المدن أصلاً.
أضف إلى ذلك امتلاكهم لمهن تلزمهم بالتوجه للسكنى في المدن.

والملاحظ في هذه الهجرة أن عدد اليهود العاملين في الأعمال الصعبة والزراعية أخذ بالتناقص، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأراضي.

وخلال هذه الهجرة أنشأت مصانع جديدة مثل: آتا للملابس، وإقامة مستوطنات جديدة مثل رشفون، كفار هيس وهزوريع.