أشكال الاضطهاد النازي ضد اليهود.. المقاطعة الاقتصادية. قوانين نيرنبرغ. ليل البلور. مصادرة أملاك اليهود وسلب الحقوق والحرية والمساواة منهم

بعد أن سيطر النازيون على الحكم في ألمانيا في مطلع عام 1933 أصبح كيان اليهود مهددا بالخطر فقد قامت السلطات النازية مستعينة بالشرطة السرية بالعديد من أشكال الاضطهاد ضد اليهود، فمنها ما يلي:

1- المقاطعة الاقتصادية:
كانت الضربة الأولى التي وجهها النازيون لليهود في ألمانيا فرض المقاطعة الاقتصادية عليهم، فبدأ الاعتداء على اليهود وممتلكاتهم.
بحيث ألصقت المناشير على البيوت والمحلات التجارية اليهودية، وكذلك منع الألمان من المتاجرة مع اليهود، وكذلك إبعاد اليهود عن الوظائف والمهام في الشركات والمؤسسات العامة.
فبهذا تركزت معظم القوة في يد الجهاز النازي وحرم اليهود من ممارسة أعمالهم بصوره حرة.

2- قوانين نيرنبرغ:
كانت الضربة الثانية التي وجهها النظام النازي لليهود ما عرف باسم قوانين نيرنبرغ.
ففي الخامس عشر من كانون الثاني عام 1935 نشرت قوانين عنصرية عرفت باسم قوانين نيرنبرغ نسبة إلى مدينة نيرنبرغ التي وضع فيها هذه القوانين.
فقد نصت هذه القوانين حرمان اليهود من جميع الحقوق السياسية والاجتماعية والسياسية منها ما يلي:
أ‌- سلب الحقوق والحرية والمساواة من اليهود.
ب‌- منع الزواج المختلط الألمان واليهود ومنع أي اتصال للمحافظة على نقاوة العنصر والجنس الآري.
ت‌- سلب الجنسية الألمانية من اليهود فبهذا حرم اليهود من حق المواطنة، وأصبحوا بمثابة غرباء في وطنهم ألمانيا.
د- إضافة اسم يهودي إلى كل اسم لا يدل على أنه يهودي.
ه- مصادرة أملاك اليهود وجعلها ملكا للدولة.
و- منع اليهود من العمل بالوظائف الحكومية والوظائف العامة، مثل: مهنة الطب، ومهنة التدريس.

رد فعل اليهود على قوانين نيرنبرغ:
1- الاحتجاج والتذمر.
2- لجوء قسم منهم إلى الهجرة من ألمانيا، توجه قسم منهم الى فلسطين والقسم الآخر الى الولايات المتحدة.
3- توجه قسم منهم الى الهجرة من ألمانيا.
4- مواصلة بعضهم النضال داخل المجتمع الألماني.

3- ليل البلور:
كانت الضربة الثالثة التي وجهت لليهود من قبل السلطات النازية والشرطة السرية الألمانية ما عرف باسم" ليل البلور".
ففي عام 1938 استغلت السلطات النازية حادث اغتيال سكرتير السفارة الألمانية في باريس، فرد النازيون على ذلك في ليلة التاسع والعاشر في تشرين الثاني عام 1938 بأفظع اضطرابات ضد اليهود.
ففي جميع المدن الألمانية أشعلت النار في الكنس اليهودية والبيوت والمتاجر، ونهبت المحلات التجارية اليهودية، وأرسل آلاف من اليهود إلى مراكز الاعتقال.
فقد عرفت هذه الليلة باسم ليل البلور وذلك لكثرة ما كسر من الزجاج في البيوت.
فبهذا يعتبر هذا الحدث بداية القضاء النهائي على كيان اليهود في ألمانيا 1939.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال