الهجرة اليهودية الرابعة.. زيادة عدد السكان اليهود في المدن مثل تل أبيب وإنشاء جريدة العمال دافار ومسرح هبيما وافتتاح الجامعة العبرية

الهجرة اليهودية الرابعة (1924-1928):
بدأت هجرة اليهود تتجدد في الفترة المذكورة اثر تحسن الظروف الاقتصادية لفلسطين. فقدم إلى البلاد أكثر من سبعين ألف مهاجر. بقي منهم اثنين وخمسون ألفاً. نصف المهاجرين من البولنديين والنصف الثاني من روسيا ورومانيا واليمن والعراق. جزء كبير منهم كان من الطبقة الوسطى, أي رجال صناعة وتجار صغار وأصحاب حرف ومهن . وأحضر القادمون عائلاتهم وبعض حاجياتهم, ولم يتم تحضيرهم مسبقاً, ولهذا واجهوا صعوبات جمة اثناء وصول رياح الأزمة الاقتصادية العالمية.
لقد آمن مهاجرو هذه الهجرة بضرورة الوصول إلى تحقيق مصالحهم الشخصية. فاصطدموا برجال التيار الاشتراكي والتعاوني, لهذا لم ينظر رجال الهجرة الثالثة بعين الرضى والارتياح إلى مهاجري هذه الهجرة.
ساهمت هذه الهجرة في زيادة عدد السكان اليهود في المدن مثل تل أبيب, إذ ارتفع عدد سكانها من 16 الفاً الى 40 ألفاً, فتم تطوير المدينة مثل مد الشوارع, واقامة البنايات الجديدة, وفتح المصالح التجارية والمدارس, وكذلك الأمر في القدس وحيفا. وتم ايضاً تطوير المنشآت الصناعية مثل مولدات الكهرباء في نهري الأردن واليركون على يد المهندس بنحاس روطنبرغ, واقامة مصانع الغزل والنسيج وصناعات الأغذية والأثاث, وتم توسيع مساحات الاراضي المخصصة لزراعة الحمضيات وازداد عدد المستوطنات في مناطق الساحل ومرج ابن عامر.
واهتم رجال هذه الهجرة بتطوير الحركة الصحفية, فأنشئت جريدة العمال دافار ومسرح هبيما في تل أبيب وأفتتحت الجامعة العبرية عام 1925.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال