صعوبات الهجرة اليهودية الثالثة.. تأسيس بنك العمال وإقامة عدة مستوطنات منها عين حارود وبيت ألفا والياجور وتل يوسف

كان لحركة هحالوتس في روسيا دوراً بارزاً في تحضير ستة آلاف مهاجر للقدوم الى فلسطين.

ورغم التحضير المسبق لقدومهم, فانهم واجهوا عدة صعوبات في البلاد أهمها:

1- استمرار الفلاحين اليهود في عملية استيعاب العمال العرب في حقولهم رغم التشديد الذي كان قائماً قبل الحرب العالمية الأولى حول استيعاب العمال اليهود فقط.

2- وجدت رغبة قوية لدى مهاجري هذه الهجرة لإقامة مصالح خاصة بهم, فلم يهتموا بالمجال الزراعي كثيراً.
فنرى أن عدداً كبيراً منهم لجأ الى أعمال البناء ومد الشوارع.

وعليه كان ذلك سبباً في تأسيس الهستدروت عام 1920 في حيفا تحت اسم "نقابة العمال العبريين".

وأنشأ مكتب للأشغال العامة والبناء, بهدف تنظيم عملية استيعاب العمال اليهود في المصالح المختلفة.
فأقيم بنك العمال وأقيمت عدة مستوطنات منها عين حارود، وبيت ألفا والياجور وتل يوسف.

3- واجهت هذه الهجرة خطراً شديداً عام 1923 ممّا أدّى إلى نهايتها، ذلك أن الامتيازات الخاصة التي منحتها حكومة فلسطين الانتدابية لمد الشوارع وإقامة المباني العامة قد انتهت، فقويت عملية ترك البلاد، وساد بين المهاجرين شعور بالفشل واليأس، وحاولت الهستدروت إنقاذ الوضع عن طريق توزيع أيام العمل بين العمال كافة.

وزالت غيوم هذه الأزمة الخطيرة بعد الانتعاش الاقتصادي الذي أصاب البلاد عام 1924 وما بعده.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال