الحرب العالمية الثانية وكارثة اليهود (مشروع الحل نهائي).. القضاء التام على اليهود وبناء معسكرات الإبادة وإقامة أفران الغاز المقفلة

لقد اتبع النظام النازي بزعامة هتلر سياسة قاسيه ضد اليهود تمثلت في المقاطعة الاقتصادية والقوانين العنصرية والتهجير وأحداث ليل البلور.
وقد نتج عن هذه السياسة إجبار اليهود على التنازل عن أملاكهم ومغادرة ألمانيا.
ولكن عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية قام هتلر باحتلال بولندا التي ضمت ما يقارب ثلاثة ملايين يهودي.
فبهذا قامت السلطات النازية بتجميع اليهود في مراكز اعتقال عرفت باسم الجيتوات، وهي عبارة عن مناطق نائية تنقصها الاحتياجات الأساسية للعيش، وكذلك عبارة عن أسلاك شائكة جمع فيها اليهود بأعداد هائلة.
كانت ظروف العيش في هذه الجيتوات صعبة جدا الأمر الذي أدى إلى موت العديد من اليهود في هذه الجيتوات، وذلك لنقص المواد الغذائية والظروف الصحية الصعبة.
لم يكتف النظام النازي بتجميع اليهود بل بدأ يفكر في التخلص من اليهود نهائيا.
وبدأت تظهر فكرة الحل النهائي، لأن التهجير والترحيل لم يعد ينفع وكان الحل النهائي يعني إبادة اليهود نهائيا.
فقد توصل زعماء النازية إلى الحل في اجتماع عقد في مدينة فانزه قرب برلين في 20.01.1942.
ومن أجل ذلك فقد بنيت معسكرات الإبادة منها أوشفتس.
وقد أقيمت أفران الغاز المقفلة للقضاء على اليهود.
وقد استعمل النظام النازي سياسة التمويه والتضليل والحفاظ على السرية التامة لتنفيذ مشروع الحل النهائي.
فمن أقوال قائد الشرطة السرية النازية هايدريخ بخصوص مشروع الحل النهائي أكد وشدد بموجب المحافظة على السرية التامة بكل ما يتعلق ببرنامج الحل النهائي.
يجب التحضير الجذري الدقيق لوسائل التنفيذ.
يجب أن تكون مدن التركيز هي المدن التي تقع على مفارق طرق القطارات أو الواقعة على الأقل قرب السكك الحديدية وذلك لنجاح المشروع وتنفيذه بأسرع طرق ممكنة.
كذلك لا ننسى التصريحات المطمئنة التي خرجت من أفواه ال s.a.ss (الجيستابو) الذين كانوا ينتمون إلى معسكرات الاعتقال لنقل اليهود إلى معسكرات كانوا يصرحون بأنهم يريدون نقل اليهود إلى مراكز عمل لتحسين ظروفهم.
الأمر الذي أدى إلى نجاعة المشروع النهائي.
فبهذا نجحت السرية التامة وسياسة التضليل والتمويه في القضاء على ما يقارب على ستة ملايين يهودي.
فقد عرفت هذه الأحداث في التاريخ اليهودي باسم الكارثة.
مشروع الحل النهائي:
خطة مدروسة تقضي بالقضاء التام على اليهود.
بدأ تنفيذها بأمر من هتلر وغيرينغ بعد إعلان الحرب على روسيا وأعطيت الأوامر إلى الجستابو للبدء بالتنفيذ.
وكان أدولف إيخمان المسؤول عن دائرة "المكتب 4 ب" التي قامت بتنفيذ عمليات الإبادة.
وقد أقرت الخطة عام 1942 في مؤتمر خاص عقده كبار الموظفين في فانزه قرب برلين.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال