التوازن التماثلي واللاتماثلي والإشعاعي في تصميم الصفحات الالكترونية.. عدم إثقال جزء من الصفحة أو أكثر بالعناصر البنائية في الوقت الذي يخلو فيه جزء أو أكثر منها

التوازن هو الإحساس بتوازن وتساوي عناصر التصميم، ويقصد بالتوازن عدم إثقال جزء من الصفحة أو أكثر بالعناصر البنائية في الوقت الذي يخلو فيه جزء أو أكثر من هذه العناصر أو يكاد، ويأخذ عادة التوازن أحد ثلاثة أشكال هي: التوازن التماثلي، والتوازن اللاتماثلي، والتوازن الإشعاعي، وهي كما يلي:

1- التوازن المتماثل:
يسمى التوازن التماثلي بالتوازن الشكلي، وينتج هذا النوع من خلال تقسيم الصفحة إلى أجزاء متساوية (أنصاف، أرباع، أثمان)، ويأخذ هذا النوع ثلاثة أشكال هي:

- التماثل الرأسي:
ويتم عندما تقسم الصفحة أو أحد أجزائها إلى نصفين أحدهما من الناحية اليمنى، والآخر في الناحية اليسرى.

- التماثل الأفقي:
ويتم عند تقسيم الصفحة أو أحد أجزائها إلى نصفين أحدهما في القسم العلوي من الصفحة، والآخر في القسم السفلي.

- التماثل الأفقي الرأسي:
ويتم في هذا النوع تقسيم الصفحة أربعة أقسام متساوية، ويضم التوازن التماثلي بداخله التوازن التقريبي الذي يكون متساوي الأجزاء بالتقريب، فالأشكال مرتبة حول خط الارتكاز في الصفحة.

2- التوازن اللاتماثلي:
ينتج التوازن اللاتماثلي عن طريق تقسيم الصفحة إلى أجزاء غير متساوية، وذلك من خلال وضع صورة كبيرة متجاورة مع مجموعة من الصور الصغيرة، ويفيد التوازن اللاتماثلي المصمم في ترتيب عناصر الصفحة، ويمكن من خلال هذا المبدأ أن يخلق المصمم الإحساس بالحركة والتوتر والفرح والإثارة والغضب.

3- التوازن الإشعاعي:
يقصد بالتوازن الإشعاعي أن هناك نقطة مركزية عوضاً عن محاور الارتكاز الموجودة في التوازن التماثلي واللاتماثلي، وهذه النقطة المركزية هي بمثابة نواة الإشعاع التي تأخذها لعناصر البنائية نقطة انطلاق تدور حولها من زاوية، ومن زاوية أخرى تعد هذه النقطة بمثابة نقطة جذب ينجذب بصر القارئ أو المشاهد إليها، ثم ينطلق منها حول بقية العناصر البنائية، ويشبه التوازن الإشعاعي حركة الإلكترونات حول النواة، كما أن حركة الاتزان الإشعاعي لا تقتصر على الحركة الدائرية، بل يمكن أن تأخذ شكل الحركة اللولبية، وفي الحركة اللولبية يكون هناك أكثر من نقطة مركزية يدور حولها البصر.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال