تقسيم العالم الإسلامي.. الحملة الفرنسية على مصر. وعد بلفور الذي أعطى للصهيونية العالمية حق إقامة دولة في فلسطين

بدأت مرحلة تقسيم العالم الإسلامي بالحملة الفرنسية على مصر عام 1798م، وانتهت بهدنة الحرب العالمية الأولى عام 1918م.

إذ تمت عملية توزيع الأجزاء الباقية من البلاد العربية والتابعة للدولة العثمانية بين فرنسا وإنجلترا، وهي: العراق والشام بأجزائه، وأُصدر وعد بلفور الذي أعطى للصهيونية العالمية حق إقامة دولة في فلسطين.

وقد تمت عملية التقسيم هذه خلال مائة وعشرين عاماً تحركت فيها الأحداث في طريق إتمام سيطرة النفوذ الغربي على العالم الإسلامي كله، بالاحتلال العسكري أو المعاهدات وكانت هذه هي المرحلة التنفيذية للمرحلة الأولى، حركة تطويق العالم الإسلامي التي بدأت منذ أن انتهى آخر خيط لتحرر أوربا من النفوذ الإسلامي.

وفي أعقاب الحروب الصليبية التي انهزمت في المشرق وانتهت بقيام دولة إسلامية شامخة؛ هي الدولة العثمانية التي استولت على القسطنطينية عام 1453م، بينما استطاعت الحروب الصليبية في المغرب أن تحقق إجلاء المسلمين والدولة العربية من الأندلس.

وقد ترابطت هذه الحركة منذ أن قام هنري الملاح بحملته على العالم الإسلامي بادئاً عملية التطويق عام 1450م حتى دخل اللورد اللنبي إلى القدس عام 1918م، وأعلن في عبارةٍ قصيرة: (انتهاء الحروب الصليبية).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال