قام المغرب لأول مرة سنة 2004 ببحث وطني حول القيم، أفرزت التحليلات المترتبة عنه أن في مرجعية القيم بالمغرب تحولاً، وأنها تمرّ اليوم بمرحلة انتقال، تتميز بما استأنس به المغاربة من تعايش بين القيم التقليدية، التي تعرف تراجعًا لحساب القيم الجديدة التي توجد في طور البروز والترسُّخ.
وبالفعل، فقد كان المغاربة يستمدُّون أهمّ قيمهم من الحضارة العربية الإسلامية ومن التُّراث الأمازيغي، ومن العادات والتقاليد والأعراف الجماعية والقبلية الخاصَّة بالبلاد. إن هذا النظام، الذي تَرَسَّخ عبر الزمن وتَغَذَّى باستمرار من الداخل، قد تأثر بإسهامات خارجية، وبالتفاعلات التي أقامها المجتمع المغربي مع محيطه. إلاَّ أنه، وعلى غرار البنيات الاجتماعية، فإن الاتصال مع الاستعمار بوجه خاصٍّ هو الذي خلخل الخزان التقليدي للقيم بالمغرب، ووضع على المحكِّ نظام التمثُّلات والمرجعيات، بدخول قيم جديدة مرتبطة بالعلاقة مع الزمن والمكان والفرد، وبالعلاقات الاجتماعية بصفة عامَّة. وخلال العقدين الأخيرين فرضت العولمة وتطور الإعلام على المجتمع المغربي قيمًا ومرجعيات جديدة، أكثر كونيَّة. ويصل البحث الوطني حول القيم إلى الخلاصات التالية:
- لا يزال الزواج محتفظًا بقيمته الكبرى، إلاَّ أن الأسرة محدودة الأفراد تميل تدريجيًّا إلى الهيمنة. كما أن الاختيار الحر للشريك هو المرشَّح ليصبح القاعدة السائدة، وأن نسبة 97% تعتبر التكفل بالأشخاص المسنِّين في الأسرة من الواجبات الملقاة على عاتق أبنائهم.
- إن العلاقة بالدين تميل نحو التستر والفردانية.
- إن الاهتمام بالعمل السياسي يبدو ضعيفًا على عكس الاهتمام بالعمل الجمعوي: مفاهيم اليمين والوسط واليسار غير مفهومة عمومًا، في حين يعتبر60% من المستجوَبين المسلسل الديموقراطي يتقدم في المغرب، كما أن 64% لهم كامل الثقة في مستقبل بلادهم، كما أن الموقف من إسهام المرأة في السياسة، على العموم، إيجابي.
- 77% يتمنون الشغل بقوة، وتعتبر عقلية الريع والإثراء السهل والوسائل غير المشروعة للاغتناء مرفوضة من طرف المستوجبين. أما القيم المرتبطة بالوقت الثالث فهي غير معروفة وأكثر من نصف المستوجبين لا يستفيدون من العطل بانتظام. كما أن 73% من المستجوَبين لا يمارسون رياضة معيَّنة.
وبالفعل، فقد كان المغاربة يستمدُّون أهمّ قيمهم من الحضارة العربية الإسلامية ومن التُّراث الأمازيغي، ومن العادات والتقاليد والأعراف الجماعية والقبلية الخاصَّة بالبلاد. إن هذا النظام، الذي تَرَسَّخ عبر الزمن وتَغَذَّى باستمرار من الداخل، قد تأثر بإسهامات خارجية، وبالتفاعلات التي أقامها المجتمع المغربي مع محيطه. إلاَّ أنه، وعلى غرار البنيات الاجتماعية، فإن الاتصال مع الاستعمار بوجه خاصٍّ هو الذي خلخل الخزان التقليدي للقيم بالمغرب، ووضع على المحكِّ نظام التمثُّلات والمرجعيات، بدخول قيم جديدة مرتبطة بالعلاقة مع الزمن والمكان والفرد، وبالعلاقات الاجتماعية بصفة عامَّة. وخلال العقدين الأخيرين فرضت العولمة وتطور الإعلام على المجتمع المغربي قيمًا ومرجعيات جديدة، أكثر كونيَّة. ويصل البحث الوطني حول القيم إلى الخلاصات التالية:
- لا يزال الزواج محتفظًا بقيمته الكبرى، إلاَّ أن الأسرة محدودة الأفراد تميل تدريجيًّا إلى الهيمنة. كما أن الاختيار الحر للشريك هو المرشَّح ليصبح القاعدة السائدة، وأن نسبة 97% تعتبر التكفل بالأشخاص المسنِّين في الأسرة من الواجبات الملقاة على عاتق أبنائهم.
- إن العلاقة بالدين تميل نحو التستر والفردانية.
- إن الاهتمام بالعمل السياسي يبدو ضعيفًا على عكس الاهتمام بالعمل الجمعوي: مفاهيم اليمين والوسط واليسار غير مفهومة عمومًا، في حين يعتبر60% من المستجوَبين المسلسل الديموقراطي يتقدم في المغرب، كما أن 64% لهم كامل الثقة في مستقبل بلادهم، كما أن الموقف من إسهام المرأة في السياسة، على العموم، إيجابي.
- 77% يتمنون الشغل بقوة، وتعتبر عقلية الريع والإثراء السهل والوسائل غير المشروعة للاغتناء مرفوضة من طرف المستوجبين. أما القيم المرتبطة بالوقت الثالث فهي غير معروفة وأكثر من نصف المستوجبين لا يستفيدون من العطل بانتظام. كما أن 73% من المستجوَبين لا يمارسون رياضة معيَّنة.
التسميات
مغرب