إن قراءة التاريخ المغربي تُطلِعُنا، ومنذ عهد الحماية، على أن الأنشطة ذات الصبغة الثَّقافيَّة كانت دائمًا ذات طابع سياسي، فالثَّقافة ظلَّت منذ الحماية حتى الآن، في صلب مختلف النقاشات الوطنية للأحزاب السياسية. تلك النقاشات، التي كانت تتمحور حول قضايا ثقافيَّة (اللغة العربية والإسلام واللغة الأمازيغية) لتتبلور في صراعات سياسية توجهت في البداية ضد الحماية لتتحول في ما بعد إلى صراعات ضد تقييد الحريات. فهذه الصراعات ذات الصبغة السياسية، كانت تنتقل إلى المجال الثَّقافي.
التسميات
مغرب