أثر ظهور الدولة الإسلامية على العلاقات الدولية.. ظهور قوة دولية سيطرت على الموارد الاقتصادية في العالم وعلى التجارة الدولية

تمثل أثر ظهور الدولة الإسلامية على العلاقات الدولية في:

- أولاً: احتلت الدولة الإسلامية رقعة من الأرض كانت تحكم من مداخل الطرق التجارية بين أوروبا وآسيا وإفريقيا، فكان موقع الدولة الإسلامية يتوسطها ويسيطر على طرق الاتصال بينها.

سيطرت الدولة الإسلامية على الطرق التجارية البرية الآتية:
1- الطريق البري الذي كان يربط أوروبا بالصين عبر آسيا الوسطى.

2- الطريق البري الذي كان يربط أوروبا بالخليج العربي، ثم المحيط الهندي.

3- طريق التجارة البري الذي كان يربط البحر المتوسط عبر شبه الجزيرة العربية بالمحيط الهندي، والذي يقود إلى جنوب شرق آسيا.

4- الطريق البري الذي كان يربط البحر الأبيض المتوسط بإفريقيا عبر مصر وشمال إفريقيا.

كما سيطرت الدولة الإسلامية على الطرق البحرية المهمة في المنطقة:

1- البحر الأبيض المتوسط الذي كان يربط أوربا بإفريقيا.
2- البحر الأحمر الذي كان يربط الجزيرة العربية بشرق آسيا.

3- الشواطئ الشرقية للمحيط الأطلسي الذي كان يربط أوروبا بغرب إفريقيا.
4- الخليج العربي الذي كان مدخلاً للمحيط الهندي.

- ثانياً: ظهور قوة دولية سيطرت على الموارد الاقتصادية في العالم، وعلى التجارة الدولية.

- ثالثاً: التنافس الذي ظهر بوجود دولة ذات حضارة، تقوم على عقيدة تصحح وتكمل معتقدات الحضارة الغربية.

كل ذلك وضع أوربا أمام تحدٍ اقتصادي وحضاري، وكان عليها أن تواجهه، ولكنَّها لم تقطع علاقتها التجارية والعلمية مع الدول الإسلامية.

حاولت أوربا إعادة هيمنتها على المنطقة عدة مرات ولم يتسنَّ لها إلاَّ بعد ضعف الدولة الإسلامية، وانقسامها إلى دويلات متناحرة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال