أسباب الكشوف الجغرافية.. العلمية والسياسية والدينية. الواقع العلمي. توسع نفوذ الدول الأوربية وتعزيز اتجاه الكنيسة في نشر المبادئ النصرانية

كان للكشوف الجغرافية دوافع كثيرة يمكن إجمالها في:

1- الواقع العلمي:
احتكت أوربا النصرانية بالعالم الإسلامي في فترة الحروب الصليبية، وعرف الأوربيون من المسلمين بعض المفاهيم العلمية الجديدة، خاصة في مجال الجغرافية والفلك. (الإدريسي، البيروني، ابن حوقل...) وتمت قناعتهم بكروية الأرض، فنما عندهم حب المغامرة والمعرفة الجغرافية، وروح البحث العلمي.

2- الدافع السياسي: 
تطوَّرت أوربا سياسياً، ونشأت بعض الدول مثل: أسبانيا والبرتغال وفرنسا وانجلترا وهولندا. وأرادت هذه الدول أن توسِّع من مناطق نفوذها، وتعزز اتجاه الكنيسة في نشر المبادئ النصرانية، مما شجَّع الكشوف الجغرافية عند الأوربيين.

3- الدافع الديني:
يشكِّل العامل الديني أهمية كبرى في حركة الكشوف الجغرافية، خاصةً لدى الأسبان والبرتغاليين الذين حرصت كنيستهم على نشر المذهب الكاثوليكي، وشجَّعت البابوية هذا المذهب رغبةً في نشر النصرانية خارج أوربا.

4- الدَّافع الاقتصادي:
من المعلوم أنَّ العالم الإسلامي بموقعه المتميِّز، يسيطر على حركة التجارة في الشرق، ويتحكَّم في المضايق المائية، ويتحكَّم في منتجات الشرق كالتوابل والبخور، ولا تصل هذه المنتجات إلى أوربا إلاَّ عبر الطرق التي يسيطر عليها المسلمون، ويحتكر التجارة عبرها تجار مسلمون، مما أدَّى إلى رفع أسعار تك السلع.

ولهذا فقد تنادت دول أوربا لهذه الكشوف للسيطرة على التجارة العالمية، والتخلُّص من الاحتكار التجاري ولإضعاف اقتصاد الدول الإسلامية، والحصول على منتجات الشرق وموارده.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال