اختبارات التعداد.. توفير معلومات عن الكفاءة النسبية للأساليب البديلة للعد وحول معدل متوسط الوقت المطلوب لعملية عد أسرة واحدة أو مجموعة واحدة من أماكن الإقامة

اختبارات التعداد:
- إن اختبارات مختلف مناحي خطة التعداد قبل مرحلة العد تعتبر ممارسة مفيدة للغاية في كافة الدول وهي ضرورية لتلك الدول التي ليس لها تاريخ طويل في إجراء التعدادات وأيضاً لتلك الدول التي تبحث في إجراء تعديلات أساسية في أساليب التعداد.

يمكن تصميم اختبارات التعداد لأغراض مختلفة وبطرق مختلفة.
للحصول على مزايا كاملة ينبغي استخدام الاختبارات في كافة مراحل التعداد بما في ذلك عمليات العد والمعالجة وتقييم النتائج.

هذه الاختبارات يمكنها توفير معلومات هامة حول ملاءمة التنظيم الميداني وبرنامج التدريب ومدى قدرة تحمل المستجيب وخطة المعالجة والمناحي الهامة الأخرى للتعداد.

هذه الاختبارات تعتبر قيمة وعلى وجه الخصوص في معرفة نقاط الضعف في الاستبانة في التعليمات أو في إجراءات عملية العد والتي قد تؤثر على نوعية البيانات.

يمكن تصميم هذه الاختبارات بحيث توفر معلومات عن الكفاءة النسبية للأساليب البديلة للعد وحول معدل متوسط الوقت المطلوب لعملية عد أسرة واحدة أو مجموعة واحدة من أماكن الإقامة وهي نوعية البيانات اللازمة لتقدير متطلبات العمالة والتكاليف بالإضافة إلى ذلك فإن اختبارات التعدادات تمثل تدريباً عملياً لنواة الكادر الإشرافي والمسئولين الآخرين.

- إن أول نوع من الاختبارات التي تجرى أثناء التحضير للتعداد هي اختبارات الاستبانة.
والهدف منها هو اختيار ملاءمة أسئلة التعداد المستهدفة ويشمل ذلك الصياغة والتعليمات الموفرة علاوة على ملاءمة تصميم الاستبانة.

هذه الاختبارات يمكنها أن تساعد على وجه الخصوص في تقييم ملائمة المواد المقترحة لعد مجموعات خاصة من السكان علاوة على المجتمع عامة.

كذلك هذه الاختبارات تستخدم لتقدير متطلبات الوقت لعملية العد.
يكون عملياً إجراء اختبارات الاستبانة في مجال صغير في عدة أماكن يتم اختيارها بشكل مقصود.

نظراً لأن هذه العملية غير مكلفة نسبياً فإنه في الإمكان إجراء جولات متكررة لاختبارات الاستبانة حتى الوصول إلى استبانة مقبولة ومرضية.

- الاختبار الشامل لكافة إجراءات التعداد عادة ما يسمى "التجربة القبلية للتعداد".
هذه الاختبارات على المستوى الواسع ينبغي تصميمها وإدارتها لاختبار النظام بأكمله تماماً.

من المظاهر الضرورية للتجربة القبلية للتعداد هو تغطية واحد أو أكثر من المناطق الإدارية الكبيرة وشمول مراحل التحضير والعد والمعالجة الخاصة بالتعداد وبالتالي اختبار ملائمة خطة التعداد بأكملها وكذلك تنظيم التعداد.

من أجل تحقيق هذا الهدف بأفضل صورة ينبغي مراعاة التشابه في ظروف إجراء التجربة القبلية للتعداد مع العد الفعلي وأن تكون متماثلة بقدر الإمكان.

لهذا السبب فإنها تتم قبل سنة واحدة بالضبط من التعداد المخطط له حتى تتطابق مع الأنماط الموسمية المتوقعة للمناخ والنشاط.

بشكل عام ليس من الحكمة اعتبار التجربة للتعداد مصدراً لاستخلاص بيانات أساسية قابلة للاستعمال.

فبجانب المشاكل المتعلقة بالعينة فإن هذا الاستعمال يقلل دون أدنى شك من الهدف الرئيسي للتجربة القبلية وهي الإعداد للتعداد الرئيسي.

- من المهم  جداً القيام بمجموعة من الاختبارات لوضع حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) المخطط لاستخدامها في التعداد.

اعتماداً على مدى وخصائص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فإن هذه الاختبارات يجب أن تشمل كافة مكونات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتعلقة بالعمل الميداني وإدخال ومعالجة البيانات بوقت كافٍ من التعداد نفسه.

وهذا يكتسب أهمية خاصة إذا تم إدخال تكنولوجيا جديدة مثل المسح الضوئي للاستبانات كوسيلة للحصول على البيانات.

الاختبارات ينبغي أن تشمل اختبار المعدات نفسها علاوة على الأوضاع المحيطة اللازمة لتفادي القصور في أداء المعدات كالتأثر بالمناخ أو التأخير بسبب النوعيات غير الملائمة للورق والتي تؤدي إلى إعطاب المعدات.

في مجال الأساليب الحديثة باستخدام الأجهزة المحمولة باليد فإن الاختبارات يجب أن تشمل الإرسال اليومي للبيانات إلى أماكن التخزين الرئيسية للبيانات.

اختبار تطبيقات المراجعة والتبويب ينبغي أن تتم اعتماداً على النتائج المستخلصة من خلال التجربة القبلية للتعداد.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال