أنشطة اتصالات التعداد.. التشاور مع المستخدمين، الدعاية للتعداد وترويج مخرجات التعداد

أنشطة اتصالات التعداد:
- برنامج شامل للاتصالات خاص بتعداد السكان والمساكن يغطي ثلاثة فئات واضحة:
1- المستخدمون الرئيسيون لبيانات التعداد.
2- الأفراد والمؤسسات المشاركة في عمليات التعداد.
3- عامة الجمهور.

وحيث أن التعداد هو عملية وطنية تعتمد تماماً في نجاحها على التعاون الكامل والمخلص والمساعدة من عامة الجمهور والعديد من الأجهزة الحكومية والمحلية فإن كافة جهود الاتصالات ينبغي تطويرها كعملية تنسيقية بالتزامن اللصيق مع التحضيرات الأساسية الأخرى الخاصة بالتعداد.

أنشطة الاتصالات هذه لها قيمة كبيرة ليس فقط في إفادة الآخرين فيما يتعلق بالتعداد ولكن أيضاً توفر للمسئولين عن التعداد المعلومات بشكل مبكر ومستمر حول ردود الفعل فيما يتعلق بخطط وأنشطة التعداد الخاصة بعامة الجمهور في مختلف أرجاء البلاد وكذلك الأفراد والمجموعات والمؤسسات الرئيسية.

- إن التشاور مع مستخدمي بيانات التعداد حول المواضيع، وحول التعاريف وعلى وجه الخصوص حول التبويب والجداول المقترحة وتطوير قاعدة بيانات التعداد هي خطوة لا غنى عنها عند التحضير للتعداد وينبغي اتخاذها في وقت مبكر.

هذه الاستشارات سوف تساعد سلطات التعداد في التخطيط، من خلال الموارد المتاحة، لتعداد يكون متجاوباً بقدر الإمكان لاحتياجات المستخدم وذلك فيما يتعلق بجمع ومعالجة وجدولة وتخزين وتوفير بيانات ذات دلالة.

أيضاً فإن هذه الاستشارات يمكن أن تلعب دوراً في إنشاء وتعزيز تفهماً واسعاً وأكثر إلماماً ودعماً لخطط وأنشطة التعداد.

مستخدمي البيانات الذين يمكن استشارتهم ينبغي أن يكونوا من الإدارات الحكومية والوزارات والجامعات ومؤسسات البحث العلمي الأخرى علاوة على القطاع الخاص والمنظمات الأخرى (أو الأفراد) التي تمثل الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية للدولة.

في كثير من الأحيان يكون من المفيد القيام بمشاورات منفصلة مع مختلف أنواع المستخدمين الذين تكون لهم اهتمامات مشتركة مثل الإداريون، واضعوا السياسات، المخططون، الديموغرافيون، الباحثون، مستخدموا البيانات في مجتمع خدمات الأعمال ... إلخ بدلاً عن لقاء كافة مستخدمي البيانات مجتمعين.

إن تلك الاجتماعات المشتركة عادة تكون محبطة ومخيبة لآمال المشاركين حيث أن هنالك فوارق أساسية بين المستخدمين فيما يتعلق بخلفيتهم الفنية واهتماماتهم بتفاصيل محتوى وعمليات التعداد.

نسبة لأهمية التعداد في توفير بيانات من أجل التخطيط المحلي والإدارة فإنه عادة ما ينصح باستشارة مستخدمي البيانات في الحكومات الإقليمية والمحلية والمؤسسات في أنحاء البلاد المختلفة.

في الدول الكبيرة أو في الدول التي لها حكومات إقليمية أو محلية تتمتع نسبياً بدرجة عالية من الاستقلالية، يكون من الضروري التشاور مع مستخدمي البيانات عند المستويات الأساسية إذا أردنا تحقيق كافة إمكانيات التعداد.

- من أجل إكمال الأعمال التحضيرية للتعداد والقيام بالتعداد نفسه فإن مكتب التعداد ينبغي عليه توسيع كادره البشري بشكل كبير.

علاوة على ذلك فإنه يمكن مخاطبة العديد من الأجهزة الحكومية وغير الحكومية من خارج مكتب التعداد وذلك لتوفير الكادر البشري والمعدات والإمدادات والأماكن وتسهيلات النقل أو الاتصالات ... إلخ للمساعدة في أعمال التعداد.

وعليه ينبغي القيام بتدريب أعداد كبيرة من العاملين المؤقتين. كما أن إسهامات مختلف مجموعات الأجهزة على المستوى القومي أو المحلي ينبغي تعبئتها بصورة فعالة. إن برنامجاً للاتصالات جيد الإعداد يمكن أن يساهم ويساعد في هذه الجهود.

- الترتيب والإعداد للدعاية الخاصة بالتعداد هي في الواقع مهام أخرى هامة في عملية التعداد.
فهي تستلزم حملة توعية يكون الغرض منها تجنيد وتوظيف اهتمام وتعاون المجتمع.

كقاعدة عامة فإن الأهداف ليس فقط في إزالة وتبديد أي قلق أو مخاوف فيما يتعلق بأهداف التعداد ولكن أيضاً لتوضيح الأسباب حول مختلف الأسئلة في الاستبانة ولتقديم بعض الإرشادات حول طريقة الإجابة على هذه الأسئلة.

أيضاً فإن الحملة الدعائية يمكن أن تكون أداة هامة لزيادة استكمال تغطية التعداد خاصة داخل المجموعات التي يصعب عدها.

من الأفضل أن يبدأ التخطيط للحملة الدعائية العامة فور التفويض بإجراء التعداد. الحملة نفسها ينبغي أن تتزامن بقدر الإمكان مع أعمال التعداد الأخرى وأن الدعاية الكاملة ينبغي ألا تبدأ في وقت مبكر جداً عن التاريخ المحدد لبدء العد.

خطط البرنامج الدعائي يجب أن يتم تنسيقها بصورة لصيقة مع تلك الخاصة باختبارات التعداد.
يجب أن يوفر البرنامج الدعاية المطلوبة للقيام باختبارات التعداد.

بالإضافة إلى ذلك فإن البرنامج يمكن أن يستخدم تلك الاختبارات لدراسة تأثير المواد والأساليب الدعائية البديلة.

إذا كانت أياً من عمليتي الخرائط أو حصر المساكن تتطلب أعمالاً ميدانية مكثفة واتصال موسع وكبير مع السكان فإنه ينبغي إدراك أن العاملين المرتبطين بهذه الأنشطة عادة ما يقدمون لأفراد المجتمع الانطباع الأول عن التعداد وبالتالي فإن برامج التدريب والدعاية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار هذا العامل.

الحملة العامة ينبغي أن توجه إلى كافة قطاعات الدولة وكافة شرائح السكان من خلال استخدام كافة الوسائط الدعائية المتاحة.
يمكن تدعيم الحملة الدعائية بواسطة عدد من الحملات المتخصصة التي تستهدف شرائح محددة من السكان.

- تعريف المستخدمين الأساسيين ببيانات التعداد وكذلك أفراد المجتمع بشكل عام حول الاستخدامات العديدة لتعدادات السكان والمساكن.

ومخرجات التعداد المقترحة يعتبر جزءاً لا يتجزأ من عملية الاتصالات والدعاية للتعداد.
إن توضيح مغزى القيام بالتعدادات بكل شفافية وما هي استخداماتها وفوائدها يساعد على تخفيف المفاهيم الخاطئة من جانب أفراد المجتمع وبالتالي زيادة المشاركة والتغطية وكذلك الاستفادة من نتائج ومخرجات التعداد.

تطوير استراتيجيات الاتصالات هذه كجزء لا يتجزأ من التخطيط للتعداد يعتبر أمراً حاسماً وينبغي ألا تترك كخيار.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال