رزنامة التعداد.. الجدول الزمني الذي يوضح تسلسل وتقدير الوقت لكافة العمليات المكونة للتعداد

رزنامة التعداد:
- هنالك عنصر لا غنى عنه في التخطيط للتعداد وهو الرزنامة أو الجدول الزمني الذي يوضح تسلسل وتقدير الوقت لكافة العمليات المكونة للتعداد.

في المراحل الأولية للتخطيط للتعداد ينبغي إعداد رزنامة أولية للتواريخ الرئيسية المختارة كإطار عام للتعداد.

يتوجب مراجعة الرزنامة وجعلها أكثر تفصيلاً مع الاستمرار في عملية التخطيط بهدف تحديد تواريخ نهائية كلما كان ذلك عملياً.

- مثل هذه الرزنامة تكون ضرورية حيث أنها تشير إلى التواريخ التي عندها ينبغي أن تبدأ وتنتهي كافة العمليات المتعددة المكونة للتعداد وهي تعمل كمؤشر لقياس مدى التقدم لكل مرحلة للعملية التعدادية.

من خلال مقارنة التواريخ المستهدفة في الرزنامة مع التواريخ الفعلية لكل عملية يمكن رصد أي تأخير واضح في الأعمال أو الأخطاء في تقديرات الوقت المطلوب.

رزنامة التعداد هي أداة فعالة جداً ليس فقط في مراقبة توقيت كل عملية بالتعداد ولكن أيضاً في التحكم ومراقبة تعقيدات كافة عمليات التعداد التي يعتمد بعضها على البعض.

وعليه فإنه عندما تكون هنالك ضرورة لعمل تعديلات على الجدول الزمني للتعداد فإنه ينبغي الأخذ في الاعتبار كافة العمليات المرتبطة وذلك لتفادي أي فوضى أو إرباك في برنامج التعداد ككل. بالطبع فإن الجدول يختلف باختلاف التعداد الوطني وفقاً لخطة التعداد العامة والموارد المتاحة.

- عادة ما توضح رزنامة التعداد العمليات المختلفة وهي موزعة على ثلاثة أقسام عريضة:
1- ما قبل العد.
2- العد.
3- ما بعد العد.

القسم الأخير يشمل التقييم والتحليل علاوة على المعالجة والنشر.
التاريخ الأساسي الذي تتوقف عليه رزنامة التعداد وجدولة كافة العمليات الأخرى هو تاريخ بدء العد العام للسكان.

لأغراض المراقبة والرصد فإن العديد من العمليات التي هي في الواقع تتزامن مع بعضها البعض يتم توضيحها بشكل منفصل في الرزنامة.

في بعض الأحيان فإن رزنامة التعداد تأخذ شكل المخطط أو الرسم البياني بالإضافة إلى قائمة العمليات المفصلة.
يمكن لبرنامج حاسوبي خاص بإدارة المشاريع أن يساعد في الإعداد لرزنامة التعداد.

- عند وضع رزنامة التعداد يستلزم الأخذ في الاعتبار علاقة تعدادات السكان والمساكن حيال بعضهما البعض علاوة على العلاقة تجاه المشاريع الإحصائية الأخرى أو الأنشطة الوطنية الأخرى ذات الحجم الكبير.

بالرغم من أن عملية مشتركة كتعداد السكان والمساكن قد تشكل أثناء فترتها المهمة الإحصائية الرئيسية للحكومة إلا أنه ينبغي مراعاة أنها لا تتعارض بصورة غير ملائمة مع الأنشطة الإحصائية العادية الأخرى والتي يجوز أن تكون جاري تنفيذها في نفس الفترة.

إن برنامجاً إحصائياً متوازناً ينبغي أن يتجنب القيام بتنفيذ بحوثاً عديدة متزامنة مما قد يخلق عبئاً ثقيلاً على الأجهزة الإحصائية والجمهور والنتيجة المحتملة تتمثل في خسران كلاً من الكفاءة الإدارية وتعاون أفراد المجتمع.

- عادة ما يكون من المفيد عمل رسم بياني شامل يوضح تسلسل وتشابك وتوقيت كافة الخطوات المختلفة في برنامج التعداد.

هذا النوع من التحليل عادة ما يبرز عواقب التأخير في واحدة من الخطوات والمتمثل في إحداث تأخير على الخطوات الأخرى في البرنامج.
وبالتالي فإنها تكون أداة مفيدة حيث تتم مقارنتها مع التنفيذ الفعلي للتحضير للتعداد.

في الواقع أن العديد من الدول قد قامت بمحاولة استخدام ما يسمى تحليل المسار الحرج ليس فقط للمساعدة في التخطيط للتعداد ولكن أيضاً كأداة للإدارة المستمرة لعمليات التعداد.

في هذه الحالات فإنه من الضروري وضع إجراءات لمراجعة تحليل المسار الحرج كرد فعل للتطور الفعلي.
أيضاً ينبغي التركيز على أن فائدة مثل هذه الأدوات يعتمد على مدى جودة ورسوخ تصميمها وتطبيقها وفهمها.

إن برنامجاً حاسوبياً لإدارة المشاريع قد يكون مفيداً في ربط الهيكل البياني لعمليات التعداد مع البيانات الخاصة بنقاط التقاطع و/أو مراكز المسئولية للعمليات العريضة أو المفصلة بهدف التحكم بسلسلة المسؤولية.

في هذه الحالة فإن الأدوات الأخرى والتي يشار إليها عادة ببرمجيات المجموعات والتنسيق بالإضافة إلى منتديات شبكة الإنترنت يمكن أن تدعم عمليات التعداد من خلال توفير بيئة لتبادل المعلومات والملفات والبيانات بين فرق العمل المنتشرة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال