الأسلوب التقليدي لتعداد السكان والمساكن.. جمع البيانات من الأفراد والأسر لمجموعة من المواضيع في وقت محدد مصحوباً بتبويب وتقييم وتحليل ونشر بيانات ديموغرافية

الأسلوب التقليدي لتعداد السكان والمساكن:
- أثناء جولة تعدادات 2000 قامت أكثر من 190 دولة بإجراء تعدادات سكانية والغالبية العظمي منها استخدمت الأسلوب التقليدي لإجراء التعداد.

إن الأسلوب التقليدي يقوم على عملية نشطة ومعقدة لجمع البيانات من الأفراد والأسر لمجموعة من المواضيع في وقت محدد مصحوباً بتبويب وتقييم وتحليل ونشر بيانات ديموغرافية واقتصادية واجتماعية تتعلق بالدولة أو بجزءاً محدداً منها.

يقوم أفراد المجتمع بالرد على استبانة التعداد أو يتم نشر الباحثين لجمع البيانات من المستجوبين.
بالنسبة للتعدادات التي تقوم على أساس القيام بإجراء مقابلات مباشرة فإن العدادين المكلفين في مختلف مناطق العد يقومون بتغطية كافة الأسر والأفراد في مجال العد خلال فترة محددة من الزمن عادة ما تكون قصيرة وذلك للوفاء بمتطلبات الشمول والآنية.

يمكن استخدام كلا من النماذج القصيرة والطويلة في مجال التعدادات التقليدية.
النماذج الصغيرة تحوي فقط أسئلة يستهدف منها التغطية الشاملة في حين أن النماذج الكبيرة تستخدم لجمع معلومات فقط من عينة من الأسرة والسكان.

هذا النموذج عادة ما يحوي أسئلة تفصيلية حول موضوع معين علاوة على تغطية مواضيع معقدة مثل الخصوبة.
كلاهما يتم استخدامها أثناء نفس الإطار الزمني للتعداد.

في حين أن تقديرات النماذج الكبيرة ليست مبنية على التغطية الشاملة إلا أنها تعتبر من مخرجات التعداد.
إن تحميل نموذج التعداد بأكثر مما يجب قد يؤثر سلباً على معدلات الاستجابة وجودة البيانات.

- بسبب إمكانية استخدام مختلف أساليب جمع البيانات بما في ذلك الاستبانات المرسلة بالبريد أو المسلمة باليد أو عبر الهاتف أو الانترنت أو المتابعة عن طريق الزيارات الشخصية أو مزيج من هذه الأساليب فإنه يجوز للدول التي تستخدم المخطط التقليدي أن تستفيد من الأساليب المختلفة للقيام بذلك.

- التعدادات التقليدية لها ميزة لا تضاهى تتمثل في توفير صورة كاملة للسكان في فترة محدودة وتوفير بيانات لمناطق جغرافية صغيرة نسبياً.
بهذا المفهوم ربما تكون التعدادات التقليدية فريدة في طبيعتها.

هذا الأسلوب يكون ملائماً على وجه الخصوص لتلك الدول التي لها تركيبة فيدرالية ولها متطلبات إعداد أرقام وإحصائيات سكانية حسب الخصائص الاجتماعية والاقتصادية بصورة آمنة لكافة المستويات الجغرافية وفاءاً لمتطلبات التخطيط وتخصيص الموارد المالية.

كذلك فإن تحديد دور الدوائر الانتخابية يتطلب الآنية ولهذا السبب فإن الأسلوب التقليدي قد يكون أفضل.

ولكن وفي نفس الوقت فإن التعدادات التقليدية يشار إليها بأنها العملية الأكثر توسعاً وتعقيداً وكلفة لجمع بيانات يمكن أن تقوم بها مكاتب التعدادات الوطنية.

بالإضافة إلى التكلفة فإن هذه المهمة المعقدة تتطلب وعياً وقبولاً من جانب المجتمع للمشاركة فيه.
بسبب تعقيدات وكلفة هذه التعدادات فإنها عادة ما تنفذ مرة واحدة فقط كل خمس أو عشر سنوات وبالتالي فإن بيانات التعداد كثيراً ما تكون منتهية الصلاحية وغير محدثة لعدة سنوات.

وعليه ولقياس الأوضاع الجارية للعمالة والمؤشرات المماثلة فإنه من الضروري إجراء مسوحات بالعينة في فترة ما بين التعدادات.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال