مفهوم الأسرة في التعداد.. الترتيبات التي يقوم بها الأشخاص لتأمين الطعام وضروريات المعيشة الأخرى

مفهوم الأسرة في التعداد:
- يعتمد مفهوم الأسرة على الترتيبات التي يقوم بها الأشخاص - فرادي أو في مجموعات - لتأمين الطعام وضروريات المعيشة الأخرى.

تكون الأسرة إما (أ) أسرة من فرد واحد – أي يقوم الشخص بمفرده بتأمين مأكله وضروريات معيشته الأخرى بمفرده دون أي شريك (ب) أسرة متعددة الأفراد – أي مجموعة من فردين أو أكثر يقيمون مع بعضهم البعض ويشتركون في ترتيب طعامهم وضروريات الحياة الأخرى.

وقد يلجأ أفراد هذه المجموعة إلى تجميع مواردهم وعمل ميزانية موحدة، وقد تربطهم صلة قرابة أو لا تربطهم صلة قرابة وقد يكونون من أشخاص تربطهم صلة قرابة وآخرين لا تربطهم بهم صلة قرابة.

- إن مفهوم الأسرة الوارد في الفقرة (1-448) يُعرف بـ "مفهوم المعيشة".
فهو لا يفترض أن يكون عدد الأسر مساوياً لعدد الوحدات السكنية أو يجب أن يكونا كذلك.

فالوحدة السكنية كما تم تعريفها في الفقرة (2-418) فهو مكان منفصل قائم بذاته مخصص للسكن بواسطة أسرة واحدة إلا أنه قد يكون مشغولاً بأكثر من أسرة واحدة أو بجزء من أسرة واحدة (فعلى سبيل المثال يمكن لدواعي اقتصادية أن تشغل أسرتان نووية وحدة سكنية واحدة كما يمكن لأسرة واحدة في المجتمعات التي تنتشر فيها ظاهرة تعدد الزوجات أن تشغل وحدتين أو أكثر).

- بعض الدول تستخدم مفهوماً مختلفاً عن مفهوم الأسرة المعيشية الوارد في الفقرة أعلاه، وهو مفهوم "الأسرة السكنية" الذي يفترض بأن جميع من يقيمون في الوحدة السكنية ينتمون لأسرة واحدة.

وعلى هذا الأساس فهنالك أسرة واحدة في كل وحدة سكنية مشغولة.
وعليه فإن عدد الوحدات السكنية المشغولة وعدد الأسر التي تشغلها يكونان متساويان كما أن مواقعها الجغرافية تكون متشابهة.

إلا أن هذا المفهوم قد يؤثر على نوعية البيانات المتعلقة بالترتيبات السكنية مثل "التكدس" المرتبطة بتحديد الاحتياجات السكنية.

- عادة ما تشغل الأسرة الوحدة السكنية بأكملها أو جزء منها كما قد تشغل أكثر من وحدة سكنية واحدة.
إلا أن الأسر يمكن أن توجد أيضاً في المعسكرات أو المساكن الداخلية (داخليات) أو في الفنادق أو كإداريين بالمؤسسات كما قد تكون هنالك أسر بلا مأوى.

ويمكن للأسر التي تتكون من عائلات ممتدة التي تشترك في توفير الطعام أو بالنسبة للأسر المنفصلة التي لديها رب أسرة مشترك كما هو الحال بالنسبة لتعدد الزوجات أو بالنسبة للأسر التي في إجازة أو تلك التي لديها مسكن آخر.

إن كل تلك الأنواع من الأسرة يمكن أن يكون لديها أكثر من مسكن واحد. للمزيد من التفصيل حول شغل الأسر للوحدات السكنية أنظر الفقرات.

- قد تتكون الأسر أيضاً من شخص واحد أو أكثر من المشردين. قد يختلف تعريف"المتشرد" من دولة إلى أخرى وذلك لأن "التشرد" في حد ذاته هو في الأساس مفهوم ثقافي قائم على مفاهيم مثل "السكن الملائم" أو "الحد الأدنى لمعايير المجتمع السكنية" أو "تأمين الحيازة" والتي يمكن فهمها بطرق مختلفة بواسطة مختلف المجتمعات.

وفيما يلي مقترح لنوعين أو درجتين من التشرد هما:
أ)- تشرد أساسي (دون مأوى): يشمل هذا النوع الأشخاص الذين يعيشون في الشوارع أو لا يتوفر لديهم مأوى يمكن تصنيفه كمسكن.
ب)- تشرد ثانوي: يشمل هذا النوع الفئات التالية:

1- الأشخاص الذين لا يوجد لديهم مكان إقامة معتادة ويتنقلون باستمرار بين مختلف أنواع السكن (بما فيها المساكن والملاجئ ووحدات سكنية أخرى).

2- الأشخاص الذين يقيمون عادة في ملاجئ دائمة للمشردين (يطلق عليها أيضاً "انتقالية" أو في أماكن بها ترتيبات مشابهه للمشردين.
هذه التعريفات يجب دعمها بإستراتيجية لجمع المعلومات تضمن بموجبها على سبيل المثال بأن المساكن قد تم تعريفها كملاجئ وليس كأسر.

- بالنسبة لبعض الموضوعات التي يتم بحثها في تعدادات المساكن فإن استخدام الأسرة كوحدة للعد أفضل يكون أفضل وأجدى من استخدام الوحدة السكنية.

فعلى سبيل المثال إذا تضمن التعداد سؤالاً عن الحيازة فيجب جمع مثل هذه المعلومات عن الأسر وليس الوحدات السكنية.

والمعلومات المتعلقة بممتلكات الأسرة والتي تعتبر عادة كجزء من أجهزة الوحدة السكنية (كأجهزة الراديو والتلفزيون) يجب جمعها بالنسبة للأسر كما أن المعلومات المتعلقة بالإيجار وهو بند ذو دلالة هامة لكل من الوحدات السكنية والأسر فإن هذه المعلومات يجب بالضرورة جمعها عن الأسر.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال