التقاط بيانات التعداد.. إدخال البيانات بواسطة لوحة المفاتيح وقراءة ضوئية للعلامات وقراءة ضوئية للحروف وتقنيات معالجة الصور

التقاط بيانات التعداد:
- عملية تحويل البيانات التي تم الحصول عليها من التعداد إلى الشكل الذي يمكن تفسيره واستخدامه بواسطة الحاسوب تسمى التقاط البيانات.

من الممكن استخدام عدة أساليب متزامنة ومختلفة لالتقاط البيانات الخاصة بالتعداد.
وهي تشمل إدخال البيانات بواسطة لوحة المفاتيح وقراءة ضوئية للعلامات وقراءة ضوئية للحروف وتقنيات معالجة الصور.

إدخال البيانات من خلال لوحة المفاتيح بمساعدة الحاسوب عادة ما يتم تنفيذها بواسطة برامج إدخال بيانات خاصة بالحواسيب الشخصية مجهزة بضوابط منطقية.

بعض المهام التي يمكن تحقيقها بواسطة البرامج هي:
1- التحقق من أن رموز مجالات العد صحيحة ونسخها تلقائياً من سجل إلى السجل التالي.

2- تخصيص رقم لكل شخص في الأسرة بشكل تلقائي (وربما لكل أسرة داخل مجال العد).
3- تغيير أنواع السجلات بشكل تلقائي إن كان منطق البرنامج يتطلب ذلك.

4- التأكد من أن قيم المتغيرات تكون دائماً داخل مدى مسبق التحديد.
5- ترك حقول إذا كان المنطق يشير إلى ذلك.

6- دعم عملية التحقق عن طريق لوحة المفاتيح للبيانات التي أدخلت في وقت سابق.
7- توفير إحصائيات مختصرة للمشغل والدفعة.

من أجل عدم تأخير مهمة التقاط البيانات ينبغي على تطبيقات إدخال البيانات أن تركز عملية الفحص على المشاكل سواء كانت بالغة الخطورة (مثل رمز مجال عد خطأ) أو الذي يمكن أن يحدث بسبب قراءة خاطئة بسيطة أو خطأ إدخال.
أما التدقيق الأكثر تطوراً يتم تأجيله إلى مرحلة المراجعة.

- أجهزة القراءة الضوئية للعلامات (Optical Mark Reading - OMR – وأحياناً تسمى تعرف ضوئي على العلامات) متوفرة منذ سنوات عديدة وحالياً وصلت إلى مستويات عالية جداً من الثقة.

القراءة الضوئية للعلامات هي أبسط أشكال تقنيات المعالجة المتوفرة.
بسبب المتطلبات الصارمة نسبياً للمعالجة الناجحة للأوراق فإنه لا ينصح باستخدام أجهزة القراءة الضوئية في الدول التي يتميز مناخها بالغبار الكثير أو الرطوبة والبنية التحتية الضعيفة لشبكة النقل.

من الضروري الانتباه للقيود الخاصة بتصميم الاستبانة وكذلك الأخذ في الاعتبار نوعية الورق والتقييد بالمواصفات الدقيقة فيما يتعلق بطباعة وقطع الأوراق.

في بعض الدول النامية فإن هذا ربما يعني أن الإنتاج المحلي للاستبانات يمثل مشكلة.
إن الحاجة لترك مساحات كبيرة نسبياً لأماكن العلامات والتقييد بالقيود الأخرى المفروضة من قبل أجهزة القراءة الضوئية للعلامات قد تجعل الأمر صعباً لتصميم الاستبانة الأفضل من وجهة نظر عملية العد.

- استبانات القراءة الضوئية للعلامات يمكن التأشير عليها بواسطة المستجيب أو بواسطة العداد.
التأشير بواسطة المستجيب يبدو جذاباً من منظور التكلفة ولكنه يعتمد على توفر روح التعاون والإلمام بالقراءة والكتابة بشكل كامل نسبياً.

من المشاكل العملية أن معظم أجهزة القراءة الضوئية للعلامات تضع قيوداً على أدوات الكتابة والألوان التي يمكن استخدامها في وضع العلامات.

في حالة الالتزام بالقيود فإن معدل الرفض للنماذج المعلمة يكون عادة منخفضاً خاصة إذا تم فحص النماذج بالنظر قبل إدخالها في القارئة.

تحويل استبانات التعداد التي تمت تعبئتها يدوياً إلى الشكل الذي ينسجم مع القراءة الضوئية للعلامات بعد استلامها في مكتب التعداد يعتبر شيئاً غير فعال ويصبح مصدراً للأخطاء وبالتالي ينبغي تجنبه.

- القراءة الضوئية للحروف (Optical Character Reading - OMR – وتسمى أيضاً التعرف الضوئي على الحروف) والتعرف الذكي على الحروف  (Intelligent Character Recognition - ICR) تتكون من استخدام أجهزة خاصة لقراءة الحروف في مواضع محددة في الاستبانة.

هذان المصطلحان يحددان أساليب تكنولوجية متماثلة إلى حدٍ كبير.
المصادر المتخصصة تميل على ربط القراءة الضوئية للحروف (OCR) بالقدرة على التعرف على الحروف المطبوعة فقط في حين أن التعرف الذكي على الحروف (ICR) يوسع القدرة لتشمل النصوص المكتوبة بخط اليد.

ليس هنالك تعريف متفق عليه فيما يتعلق بالتعرف الذكي للحروف.
بالتالي وفي سياق الحديث عن التعدادات فإن هذا يتطلب أن يكون خط اليد للنصوص في نماذج الاستبانات من قبل العدادين موحداً بقدر الإمكان إلى مستوى كتابة يد "نموذجية" لتمكين برنامج التعرف من العمل.

بشكل عام فإن الأعداد هي فقط التي تعطي نتائج مقبولة في بيئة ليس بالإمكان التحكم بها أي حينما لا يتم تأقلم الجهاز لأسلوب كتابة شخص معين.

بالرغم من ذلك فالأحرف والرموز الكتابية الأخرى قد تعطي أيضاً معدلات تعرف جيدة حسبما لوحظ في عدد كبير من التعدادات السابقة إذا التزم كافة العدادين باستخدام أسلوب كتابة موحدة.

إن تكنولوجيا القراءة الضوئية للحروف/التعرف الذكي على الحروف قد تطورت بشكل سريع ولا تزال تتطور ويعود الفضل في ذلك إلى تنفيذ أنظمة عد عشرية للتعرف بشكل أكثر تعقيداً وكذلك استخدام شبكات عصبية خاصة بالتعلم الذاتي للنظام.

حتى القراءة الضوئية للحروف (OCR) المقيدة بالأرقام تمثل خطوة كبيرة إلى الأمام حينما تقارن بالقراءة الضوئية للعلامات (OMR). ينبغي توفير تعليمات كتابة الأرقام بوضوح للعدادين.

- تقنيات التصوير وأجهزة المسح الضوئي بالإضافة إلى برامج القراءة الضوئية للحروف (OCR) تم استخدامها مؤخراً من قبل العديد من الدول لأغراض التقاط البيانات.

العديد من الدول وبمختلف مستويات تطور البنية التحتية الإحصائية لديها تجد أن تكنولوجيا التصوير الحديث أصبحت ذات فعالية تكلفة بشكل متزايد.

فالتجربة قد أوضحت أنه تتحقق معدلات أخطاء متدنية جداً عند استرجاع العلامات من الاستبانات.
الأحرف الرقمية والأبجدرقمية التي تمت كتابتها بواسطة عدادين مدربين يمكن أيضاً التقاطها بمعدلات أخطاء مقبولة.

عموماً فإن الحروف الأبجدرقمية هي أكثر عرضة لمعدلات أخطاء عالية.
الأجهزة التي جرى تطويرها مؤخراً أوضحت بأن هنالك قبولاً متزايداً للتباين في نوعية الورق.

ولكن رغماً عن ذلك يجب القيام باختبارات شاملة في وقت مبكر لتحديد أفضل أنواع الأجهزة والأوراق.
استخدام تقنيات التصوير يعتمد كذلك على توفر القدرات المحلية للصيانة والدعم.

أياً كانت أساليب الترميز والتقاط البيانات التي تم اختيارها فمن الضروري اختبارها بعناية قبل عملية الاختيار النهائي.

المعدات التي تقوم بالتعرف يمكن تعديلها لكي تتعرف على مختلف مجموعات الأحرف والخطوط ولكن ما لم تتوفر خبرات جيدة في مكتب التعداد تكون هنالك ضرورة لتخطيط جيد وأعمال أولية تحضيرية بالتضامن مع موردي أنظمة القراءة الضوئية للحروف/ التعرف الذكي على الحروف (OCR/ICR).

- بالإضافة إلى مزايا تكنولوجيا المسح الضوئي لالتقاط البيانات توجد إفرازات هامة لعملية المسح الضوئي لاستبانات التعداد وهي أنها تسمح بإمكانية عمل ملفات ومسميات رقمية للاستبانات التي جرى مسحها ضوئياً.

وهذا يزيد من فعالية التخزين واستعادة الاستبانات للاستخدام المستقبلي خاصة أثناء عمليات مراجعة البيانات اللاحقة.

- إن كمية ونوع أجهزة إدخال البيانات المطلوبة تعتمد على أسلوب التقاط البيانات الذي يتم اختياره والوقت المتاح لهذه المرحلة من التعداد وحجم الدولة ودرجة لامركزية عمليات التقاط البيانات وعدد من العوامل الأخرى.

بالنسبة لإدخال البيانات عبر لوحة المفاتيح فإن متوسط معدل الإدخال عادة يتراوح بين 5000، 10000 ضربة مفتاح في الساعة.

بعض المشغلين يستمرون تحت ذلك المدى في حين أن آخرون يتجاوزونه بنسبة كبيرة.
من بين العوامل التي تؤثر على سرعة المشغل:
1- البرنامج الحاسوبي الداعم.
2- مدى تعقيدات مهمة المشغل.
3- خصائص القدرة ومصداقية وسرعة الأجهزة.
4- مسألة توفر العمل بشكل دائم.
5- تدريب وكفاءة الذي تم اختيارهم.
6- تحفيز العاملين.

- هنالك عدة خيارات متاحة تساعد على ضمان الانتهاء من عمليات إدخال البيانات في الوقت المحدد وتشمل:
1- توفير أجهزة أكثر.
2- زيادة عدد ساعات العمل من خلال العمل بورديتين أو حتى ثلاثة ورديات أثناء فترة نهاية الأسبوع.
3- القيام بمراجعات مستقلة للتحقق وذلك على مستويات متفاوتة.

مع ازدياد حماية جودة البيانات من خلال برامج إدخال البيانات فإن المراجعة الكاملة أصبحت أقل ضرورة.

المراجعة المستقلة الشاملة يمكن تطبيقها فقط في المرحلة الأولى لإدخال البيانات ويمكن تحقيقها حينما يحقق كل عامل مستوى مقبولاً من الجودة.

بعد ذلك يمكن تطبيق خطة مراجعة عن طريق أخذ عينات. يجوز إخضاع المشغلين لمراجعات بالعينة اعتماداً على معدل أخطائهم التي تمت ملاحظتها.

عمل المشغلين الموثوق بهم يمكن مراجعته من خلال عينة فقط من مجالات العد في حين ينبغي الاستمرار في عمل مراجعات أكثر شمولاً بالنسبة للمشغلين الذي هم عرضة لعمل أخطاء أكثر.

يجب إعادة تدريب العاملين في إدخال البيانات أو إبعادهم إذا كانوا يفتقرون للمهارة في العمل بشكل واضح.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال