التعداد كقاعدة للمسوح بالعينة اللاحقة أو البرامج المسحية.. التعدادات التي تغطي كافة السكان والمساكن توفر معلومات إحصائية للمناطق الصغيرة والمجموعات الفرعية للسكان على أسس موحدة

التعداد كقاعدة للمسوح بالعينة اللاحقة أو البرامج المسحية:
- أحد المكونات الهامة لتصميم عينة إحتمالية هو وجود إطار معاينة يكون شاملاً ودقيقاً وحديثاً. إطار المعاينة هو قائمة بكافة (أو معظم) الوحدات ن في المجتمع. إطار المعاينة قد يكون قائمة للمناطق الصغيرة.
كذلك فإنه قد يكون قائمة بالمباني أو الأسر أو الأفراد.

يمكن استخدام التعداد لإنشاء أياً من هذين النوعين من الإطارات أو كلاهما.
في الواقع أن معظم الدول تقوم باستخدام تعداداتها لمثل هذه الأغراض.
إن إطار التعداد دائماً ما يكون نقطة الانطلاق لتصميم مسوح الأسر بالعينة.

من المهم ملاحظة أن التعدادات القديمة - حتى وإن كان قد أجرى قبل سنة أو سنتين، في الدول التي تتغير أو تنمو بسرعة - ربما يكون إطاراً غير ملائم.

في مثل هذه الحالات يكون من الضروري تحديث إطار التعداد من خلال عمليات ميدانية جارية قبل استخدامه كإطار لمسوح الأسر بالعينة.

- من المهم النظر بعناية في بناء تعداد يستخدم لاحقاً كإطار للمسوحات بالعينة وذلك خلال مرحلة التخطيط للتعداد.

المتطلبات المذكورة أعلاه - الدقة والشمول والحداثة - ينبغي التصدي لها أي، على سبيل المثال، الحرص لضمان أن الدولة بأكملها قد جرى تقسيمها على مناطق عد وأن كافة أراضي المناطق تنتمي إلى واحدة وواحدة فقط من مناطق العد.

من حيث الحجم فإن مناطق العد لها أهمية ليس فقط للتعداد في حد ذاته ولكن أيضاً في الاستخدامات اللاحقة كمرحلة محتملة لعمل عينات المسوح.
وبالتالي فإن هذه السمة ينبغي أن تأخذ الاعتبار المطلوب من جانب المخططين للتعداد.

- الخرائط وبيانات ما قبل التعداد المتعلقة بالمناطق الصغيرة لها أهمية كبيرة لرسم خطة معاينة جيدة. فالخرائط لها قيمة متميزة إذا كانت تشير بوضوح إلى حدود المناطق الصغيرة والتي يمكن استخدامها كوحدات معاينة أساسية أو ثانوية.

إن أعداد السكان والمساكن الخاصة بمناطق العد، المأخوذة من التعداد، تشكل كذلك مكوناً مفيداً كبيراً في التخطيط لتصميم المسوح بالعينة التي تلي التعداد.

هذه المعلومات عادة ما يتم استخدامها لبناء قياسات الحجم الخاصة باختيار وحدات معاينة المرحلة الأولى أو الثانية أو للمساعدة في مخططات عمل الطبقات المختلفة.

التطورات السابقة في نظرية وأساليب العينات تركزت حول التصاميم الفعالة وتقنيات التقدير المرتبطة بها لإجماليات أو متوسطات المجتمع.

نتيجة لذلك ثمة اعتقاد عام أنه في حين أن التعدادات التي تغطي كافة السكان والمساكن توفر معلومات إحصائية للمناطق الصغيرة والمجموعات الفرعية للسكان على أسس موحدة فإن العينات الكبيرة قد يتعين أخذها في الاعتبار لاستخراج نتائج مماثلة لمواضيع النموذج المطول.

- حدث في الآونة الأخيرة تطور سريع في الأساليب الخاصة بتحليل بيانات المسوح التي تأخذ في الاعتبار تعقيدات تصميم العينة (كل من أخطاء المعاينة والأخطاء غير المرتبطة بالعينة).

على الرغم من أن المسوح بالعينة المستخدمة وحدها لا يمكن أن توفر بيانات خاصة بالمناطق الصغيرة أو مجموعات السكان الصغيرة إلا أنه يمكن أن تستخدم بالاقتران مع التعداد حول مواضيع معينة.

على سبيل المثال فإن مجاميع المتغيرات المدونة لكل فرد في المجتمع والتي عادة ما تستخدم لعمل الطبقات لمناطق العد يجوز بالتالي استخدامها كمعايير أو متغيرات مستقلة حينما يتم تركيب النماذج وتستخدم في تقدير مجاميع المتغيرات المدونة للعينة فقط وللمناطق الصغيرة غير المشمولة في العينة.

ينبغي لفت نظر مستخدمي البيانات حينما يتم نشر النتائج التي تم الوصول إليها بهذا الأسلوب.

لقد استخدمت أساليب وتقنيات ذات صلة في بعض عمليات التعداد عند التحقق من بيانات عن ترابطها المنطقي وفي بعض الأساليب لاحتساب البيانات الساقطة أو غير المتسقة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال