تصحيح البيانات على المستوى الدقيق.. إدخال تشويهات على نتائج التعداد بدون عمل إعاقة للإنسياب المنطقي لعمليات المعالجة اللاحقة

تصحيح البيانات على المستوى الدقيق:
- عادة ما تتضمن ملفات البيانات الخام أخطاء من شتى الأنواع بعضها يتم عن طريق المستجيبون والأخرى يتسبب فيها العدادون الذين يسيئون فهم إجابة المستجوب.

مزيد من الأخطاء تظهر في عمليات معالجة البيانات وأثناء الترميز وإدخال البيانات أو أثناء فترة القيام بالنسخ.

من وجهة النظر العملية هذه الأخطاء تكون ذات نوعين:
1- تلك التي لها القدرة على إيقاف أي معالجة إضافية (أخطاء حرجة).
2- تلك التي تقوم بإدخال تشويهات على نتائج التعداد بدون عمل إعاقة للإنسياب المنطقي لعمليات المعالجة اللاحقة (أخطاء غير حرجة).

ينبغي تصحيح كافة أخطاء النوع الأول وكذلك أكبر عدد ممكن من النوع الثاني قبل عمليات تصحيح الأخطاء وفي حالة أن تكون هنالك حاجة للعودة ومراجعة العمل ينبغي على الدوام اتخاذ الإجراء الاحترازي بعمل نسخة دعم لملف البيانات الأصلية عند كل مرحلة.

- حيث أنه بالنسبة للتعدادات الكبيرة نادراً ما يكون التصحيح اليدوي مجدياً اقتصادياً فشروط مثل هذا التصحيح عادة ما يتم تحديدها في برامج حاسوبية مصممة خصيصاً لفحص وتقدير الأخطاء تلقائياً على أساس معلومات أخرى تتعلق بالشخص أو الأسرة أو لأشخاص أو أسر أخرى.

متى ما كان هنالك لجوء للتقدير ينبغي وضع إشارة حتى يتمكن المحللون من التمييز بين المعلومات التي تم الحصول عليها وتلك التي جرى تقديرها عن طريق نظام المراجعة.

في الحالات التي لا تتوفر فيها معلومات كافية لأفراد أو أسرة معينة لتصحيح الأخطاء الواضحة يجوز استخدام أسلوب التقدير الملائم.

هذا الأسلوب يستخدم المعلومات التي تم الحصول عليها من أفراد أو عائلات أو أسر جرت معالجتهم سابقاً ولديهم نفس الخصائص "كأفضل تقييم مناسب" لإحلال القيم الناقصة أو تلك القيم التي أخفقت فيها مراجعات المعالجة.

ولكن يتطلب هذا عمل برمجة جيدة آخذين في الاعتبار أن البحث عن المعلومات الملائمة في قاعدة بيانات التعداد تؤدي إلى إبطاء تنفيذ برامج الحاسوب.

- في بعض الحالات فإن أفضل الحلول هو نقل القيم التي تقع خارج النطاق أو تلك التي يكون واضحاً عدم اتساقها ووضعها في مجموعة خاصة قبل اتخاذ القرار حول كيفية معالجة وتصنيف هذه الحالات.

بهذه الطريقة فإن مخاطر إدخال تحيزات إحصائية تتضاءل بصورة كبيرة. لكن ينبغي تحديد ووضع إجراءات احترازية حول حقيقة أن برامج المراجعة التلقائية الطموحة أكثر مما يجب قد تؤدي إلى أخطاء جمة في البيانات المصححة.

في هذا الشأن يكون منطقياً تحديد قيمة كحدٍ فاصل مقبول لمعدلات الخطأ على مستوى مجال العد.
فإذا وجد برنامج تدقيق البيانات أن السجلات في مجموعة معينة يوجد بها واحدة أو أكثر من المشاكل الخطيرة تتجاوز نسبة معينة فإنه ينبغي إعادة المجموعة بأكملها وإخضاعها للتحقق البشري و/أو العمل الميداني.

- قواعد التصحيح والتقدير يتوجب صياغتها بواسطة الاختصاصيين في هذا الشأن وليس عن طريق مبرمجي الحاسوب.
أيضاً ينبغي تطوير مخطط فحص وتصحيح الأخطاء في مرحلة مبكرة من التعداد.

ينبغي كتابة مجموعة من قواعد الاتساق وإجراءات التصحيح وتوفيرها للعاملين بالبرمجة وعدم ترك أي مجال للخلط أو سوء الفهم أو المبادرات المستقلة غير المبررة.

على القائمين بالبرمجة العمل على تطبيق قواعد التصحيح هذه عن طريق العمل كجزء من فريق مع الاختصاصين في هذا الشأن.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال