أسلوب التعداد الدوار.. مسح تراكمي مستمر يغطي كافة أرجاء الدولة على فترة زمنية طويلة خلافاً ليوم محدد أو فترة قصيرة للعد

أسلوب التعداد الدوار:
- "التعداد الدوار" يمثل بديلاً للنموذج التقليدي للتعداد وذلك عن طريق مسح تراكمي مستمر يغطي كافة أرجاء الدولة على فترة زمنية طويلة (سنوات بشكل عام) خلافاً ليوم محدد أو فترة قصيرة للعد.

إن المحددات الرئيسية للتعداد الدوار هي مقدار فترة العد (والتي هي مرتبطة بتواتر تحديث البيانات المطلوبة) ومعدل العينة (والتي تعتمد على الميزانية المتوفرة والمستويات الجغرافية المطلوبة لأغراض النشر).

فمثلاً يمكن عمل إطار للعينة وصولاً لنتائج على المستوى القومي من خلال مسح سنوي واحد ونتائج على مستوى الأقاليم من خلال تراكم ثلاثة مسوحات سنوية، ونتائج على مستوى أقل من خلال تراكم بيانات خمس سنوات.

يمكن إجراء المسوحات السنوية على مدى فترة سنة كاملة أو في شهر معين أو إطار زمني آخر يكون أقصر.

- إن تطبيق مثل هذا الأسلوب يتطلب أساليب عالية التعقيد لاختيار العينات والنماذج، وإطار لاختيار العينات يكون عالي الجودة يسمح باختيار عينات للمستويات الجغرافية الصغيرة جداً (وجود ملف عناوين شامل يتم تحديثه سنوياً يعتبر شيئاً لا غنى عنه هنا)، والتشاور الناجح حول هذا الأسلوب مع الشركاء الأساسين ويشمل الحكومات المركزية والمحلية والمجتمع المستخدم للبيانات.

إن أهم مميزات هذا الأسلوب هو التواتر العالي لتحديث البيانات فالتعداد يوفر تحديثاً كل خمسة أو عشر سنوات في حين أن التعداد الدوار يوفر تحديثاً سنوياً.

ميزة أخرى تتمثل في التخفيف من أعباء التعداد خلافاً للتكلفة العالية ومتطلبات العمالة للتعداد التقليدي.
علاوة على ذلك فإنه من الممكن تحسين العملية من سنة لأخرى واختبار أساليب جديدة.

القصور الأساسي هنا هو أن هذا الأسلوب لا يوفر صورة آنية لكامل السكان والمقارنات المعقدة بين المناطق بسبب اختلاف مواقيت العد حتى وإن تم تعديل البيانات المجمعة وصولاً لنفس الإسناد الزمني والذي عادة ما يتأخر لسنتين أو ثلاثة لكي يسمح بتراكم المسوحات السنوية.

بالإضافة إلى ذلك فإن التعداد الدوار يغطي كافة أنحاء الدولة على مدى فترة زمنية طويلة قد ينتقل فيها بعض الأفراد.

وعليه فقد يتم تغطية بعض الأفراد لعدة مرات والبعض الآخر قد لا يتم تغطيته.
وعليه فإن الشمولية قد لا يمكن ضمانها هنا ما لم يتم عمل توافق وتعديلات أساسية بكل عناية.

- فيما يلي قائمة بالمظاهر الأساسية لأي تعداد.
تحت كل منها يوجد وصف عن كيفية قيام أسلوب التعداد الدوار بتضمين هذه المظاهر في تصميمه وإخراجه.

العد الفردي:
يتم جمع بيانات منفصلة فيما يتعلق بكل فرد يجوز الحصول على البيانات عن طريق التفويض.

حينما تكون الدورة لا تشمل كافة الأشخاص يمكن اعتبار أن السجل ليس للفرد ولكن للمجموعة التي يمثلها الفرد من خلال اختيارهم في العينة.

الشمولية داخل منطقة محددة:
تؤخذ عينة لجزء من السكان في كل فترة. هنالك حالتان في هذا الخصوص:

1- في بعض الحالات فإن منطقة ما قد يتم عدها بالكامل خلال سنة أو أكثر من سنة.

2- في الحالات الأخرى فإن أي فرد من السكان يكون لديه فرصة للاختيار ولكن لا يمكن القول بأن كافة السكان قد تم استجوابهم.

الآنيــــة:
يجوز استخدام عدد من الأساليب الرياضية (مثل عمل متوسطات و/أو إسقاطات و/أو استكمال البيانات) بحيث تكون البيانات وصفاً إحصائياً للظروف العادية لفترة زمنية.

الدوريـــة:
يتم جمع البيانات على فترات قصيرة منتظمة. بالنسبة للمناطق الجغرافية الصغيرة جداً فإن دورية النشر يتم تحديدها إلى حد ما وفقاً لمعدل تراكم العينة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال