ترميز استبانات التعداد.. الترميز التلقائي أوالترميز بمساعدة الحاسوب يدعم عملية الترميز بصورة جيدة من خلال تعزيز نوعية العمليات وتقليص أخطاء الترميز وتسريع عملية الترميز

ترميز استبانات التعداد:
- يجب استخدام الأجوبة المسبقة الترميز كلما كان ذلك ممكناً في استبانات التعداد مع طباعة الرموز الرقمية أو الأبجدرقمية بجانب كل فئة.

وحيث أن تدقيق الحاسوب وتبويب المواد النصية يكون غير عملي فإن الإجابات الشفهية ينبغي أن تستبدل برموز.
يمكن عمل هذا بواسطة مرمز (بمساعدة الحاسوب) أو بواسطة برنامج حاسوبي مختص بالترميز التلقائي.

هنالك مزايا واضحة للترميز المباشر لإجابات الشخص المدلي بالبيانات في الاستبانة أثناء المعاينة حيث أن المدلي بالبيانات لايزال حاضراً لتوفير الإيضاحات اللازمة.

لسوء الحظ فإنه في معظم الحالات فإن هذا لا يكون عملياً نسبة لأن العدادين عادة لا يكونوا مدربين بشكل كافٍ ومن غير المتوقع أن يحملوا معهم أدلة وكتيبات الترميز المطلوبة أثناء عملية العد.

- عادة ما يعمل المرمز بمساعدة واحد أو أكثر من كتيبات الترميز للبنود المختلفة في الاستبانة.
يجوز أن يتخصص المرمزون في بعض المتغيرات حيث تكون هنالك مجموعة من المرمزين تعالج فقط المراجع الجغرافية وأخرى مسئولة عن الرموز التفصيلية للمهن والأنشطة.. إلخ.

إن هذا العمل يكون مضجراً ومملاً ويمكن أن يكون مصدراً هاماً للأخطاء.
ولتفادي مصدر جديد للأخطاء ينبغي على المرمزين عدم الاعتماد على ذاكرتهم فقط بل يتوجب عليهم بناء وظيفتهم على استخدام كتيبات الرموز.

الترميز التلقائي أوالترميز بمساعدة الحاسوب قد يدعم عملية الترميز بصورة جيدة من خلال تعزيز نوعية العمليات وتقليص أخطاء الترميز وتسريع عملية الترميز.

- الترميز بمساعدة الحاسوب يستخدم الحواسيب الشخصية لمساعدة المرمزين.
تتطلب العملية تخزين كافة الرموز في ملف قاعدة البيانات وجعلها في متناول المرمزين أثناء عملية الترميز.

الترميز بمساعدة الحاسوب يقوم على أسلوبين عامين على الأقل.
في الأسلوب الأول يتم ملائمة الإجابات المرمزة بمجموعة من الكلمات التفسيرية.

المعلومات النصية من استبانة التعداد يتم إعرابها ومقارنتها مع قائمة مفهرسة للكلمات التفسيرية ثم يتم قياس وتسجيل أرجحية الملاءمة بين الكلمات التفسيرية التي لم يتم العثور عليها والإجابات المرمزة.

إذا كانت النتائج المسجلة تتجاوز حداً (عالي) معيناً وليس هنالك شك أو غموض، يتم عرض قائمة من الإجابات المرمزة المتنوعة للمرمز والذي يكون له القرار النهائي لقبول أو رفض الإجابات التي يقترحها النظام.

عند استخدام هذا الأسلوب ربما تكون هنالك أفضلية لتغيير ترتيب العمليات بحيث أن التقاط البيانات المسبقة الترميز في الاستبانة تتم أولاً يليها الالتقاط والترميز بمساعدة الحاسوب لبقية البيانات.

- في الأسلوب الثاني والذي يستخدم أساساً في المعالجة التصويرية للبيانات (Intelligent Character Recognition - ICR) للدول غير اللاتينية أو المتعددة اللغات نسبة لصعوبة ووجود مشاكل في تمييز الحروف (سلسلة الأبجد رقمية) فإن الأسلوب يكون على النحو التالي:

بعد القيام بالمسح الضوئي وأثناء مرحلة عملية الترميز فإن صورة النص يتم عرضها على الشاشة.
في نفس الوقت تظهر قائمة من قاعدة بيانات الترميز متيحة للمرمز القدرة على إدخال مدخلات رئيسية بسيطة بقدر الإمكان للحصول على محتويات النص والترميز لحالة معينة.

حينما يختار المرمز أحد الرموز يتم تخصيصه وحفظه في قاعدة البيانات لتلك الحالة.
بالرغم من أن هذا الأسلوب يستغرق وقتاً أكثر ومكلف مقارنة بالأسلوب الأول فإن نوعية الترميز تكون أرفع بكثير من طريقة الترميز التقليدية.

- من ناحية أخرى فإن كلا الأسلوبين لهما عدة مزايا متماثلة:
1- التقاط البيانات المسبقة الترميز في مرحلة مبكرة يؤدي إلى توفر بعض ملفات البيانات بشكل أسرع وهذا يفتح المجال لإمكانية إعداد وإصدار نتائج أولية للتعداد.

2- عملية الترميز بمساعدة الحاسوب تفسح المجال أمام نظام حاسوبي لتنبيه المشتغل للمشاكل الخاصة بالبيانات التي يفترض أن يكون قد تم التقاطها مثل البيانات الناقصة لمتغير مسبق الترميز بصورة كاملة.

3- المرمز يعمل بصورة مباشرة على شاشة الحاسوب.
4- بيانات المتغيرات الأخرى قد تساعد على تحديد الرموز الملائمة لأي إضافات.

- الترميز التلقائي هي عملية يكون فيها القرار الخاص بالرمز الذي ينبغي تعيينه من مسئولية برنامج حاسوبي.

الفارق الأساسي من الترميز بمساعدة الحاسوب يتمثل في القبول التلقائي للإجابة إذا كانت قيمتها تتجاوز حداً مسبق التعيين ومرتفع نسبياً مقارنة بالبدائل المحددة والمحتملة.

كلاً من أنظمة الترميز سواء كانت بمساعدة الحاسوب أو التلقائية قد تستفيد من قدرات التعلم الذاتي الخاص بالشبكات العصبية لصقل قدراتها على الرصد.

المشغل البشري يتدخل فقط عند تلك الحالات التي لا يستطيع فيها البرنامج حل المشكلة. الترميز بواسطة الحاسوب قد يستخدم بجانب الإجابة المكتوبة للبند المعني، البيانات الملائمة الأخرى المتاحة في السجل أو الاستبانة.

وعليه فإن الترميز التلقائي هو أكثر قابلية للتطبيق في الحالات التي تكون فيها عملية التقاط البيانات قد أنجزت سواء كان ذلك يدوياً أو عن طريق شكل ما من القراءة التلقائية.

إن تطوير برنامج حاسوبي للترميز التلقائي هي مهمة معقدة. معدلات الخطأ ومعدلات الحالات غير القابلة للحل للمتغيرات الصعبة تميل لأن تكون عالية.

أساليب الترميز التلقائي ينبغي أن تستكمل بواسطة أساليب ترميز تقليدية أو مدعومة حاسوبياً فيما يختص بالإجابات العالقة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال