معركة ظهر الحجة.. تصدي سكان صوريف لقوة صهيونية متجهة إلى كفار عتصيون التي تمثل مركز تهديد للمسافرين العرب بين بيت لحم والخليل

ظهر الحجة جبل يقع شمال قرية صوريف، وهي إحدى قرى الخليل.

كانت مستعمرة كفار عتصيون مركز تهديد للمسافرين العرب بين بيت لحم والخليل.

وفي ذات اليوم الذي  أخلت بريطانيا مراكز البوليس من الجنود في جبل الخليل (13/1/1948)، أطلقت النار من مستعمرة كفار عتصيون على سيارة القنصل العراقي وهو في طريقه إلى الخليل؛ فهب أبناء الخليل والقرى المجاورة، ومعهم أفراد من القدس والسبع، وهاجموا المستوطنة؛ ولكن الاقتحام فشل؛ لأن الهجوم كان بناء على العواطف ويفتقر إلى خطة عسكرية؛ وكانت النتيجة أن استشهد 14 من المهاجمين وجرح 24.

في 16/1/1948 تصدى سكان صوريف لقوة صهيونية متجهة إلى كفار عتصيون؛ فاعتصم من في القوة الصهيونية بجبل الحجة، وطوق المناضلون الجبل وأخذوا يقتحمونه حتى أبادوا القوة الصهيونية عن بكرة أبيها؛ واستشهد خمسة مناضلين في هذه المعركة؛ فيما ذكرت تقارير صهيونية لاحقة أن قتلاهم بلغوا 35 قتيلاً نشرت أسماؤهم في صحيفة حيروزالم بوست.

في 18/1 جاءت قافلة صهيونية لنقل جثث القتلى؛ فتصدى لها المناضلون واشتبكوا معها لمدة 7 ساعات؛ فارتدت القافلة على أعقابها، واستشهد 3 مناضلين؛ وقتل 13 صهيونياً؛ وتدخلت حكومة الانتداب، ونقلت جثث القتلى في معركة ظهر الحجة.

بعد هذه المعركة انقسم الرأي العام في إسرائيل حول ضرورة إبقاء المستوطنات البعيدة؛ لكن هذه المستوطنات بقيت حتى تم تدميرها تدميراً كاملاً بين 10 و13/5/1948 من قبل حرس القوافل في الجيش الأردني، بمشاركة أبناء الخليل.
واقتيد الأسرى إلى معسكر اعتقال الأسرى.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال