معركة عين جالوت.. مواجهة جيش الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري للتتار بقيادة كتبغانوين. مطاردة جيوش المسلمين التتار إلى القرب من بيسان

عين جالوت بلدة شمال غرب بيسان، جوار عين ماء تحمل اسمها؛ وتذكر أحياناً باسم عين جالود؛ وحدثت فيها معركتان مهمتان:

- المعركة الأولى حين حررها صلاح الدين من الصليبيين، عام 1183م، وكانوا قد غيروا أسمها إلى "توبعانية".
- المعركة الثانية حدثت عام 1259م بين جيوش التتار والعرب.

استولى التتار على دمشق سنة 1259م؛ فدمروها وفتكوا بأهلها؛ وأرسل هولاكو إلى قطز سلطان مصر كتاباً يهدده فيه ويطلب استسلامه؛ لكن قطز جمع الأمراء فاتفق الجميع على حرب التتار.

ولما أعدت الحيوش المؤلفة من العرب والتركمان، سار السلطان لملاقاة التتار، وعلى رأس جيشه الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري؛ فسار إلى غزة وطرد التتار منها، ولحقه السلطان وما لبث أن أخذ طريق الساحل إلى عكا؛ فاستقبله الفرنجة حاملين الهدايا؛ فأخذ عليهم العهود بعدم الغدر به أثناء حرب التتار.

سار بيبرس بقطعة من الجيش حتى لقي التتار بقيادة كتبغانوين؛ فأخذ يناوشهم إلى أن لحق به السلطان في عين جالوت.

في 25 رمضان 658هـ/ 1259م، التقى الجيشان؛ فهزم التتار وطاردتهم جيوش المسلمين إلى القرب من بيسان، وتلاشت أحلام هولاكو في الاستيلاء على مصر.
وتعد هذه المعركة من المعارك الفاصلة في التاريخ البشري.

في آخر أيام رمضان نزل قطز قلعة دمشق، وأرسل بيبرس لملاحقة التتار؛ فطردهم إلى خارج بلاد الشام، وأصبحت كلها من مصر إلى الفرات في حوزة السلطان المملوكي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال