معركة القطمون.. مقر الكرسي البطريركي الصيفي للروم الارثوذوكس. خطة "يبوس" لفك الحصار عن يهود القدس

معركة القطمون:
حي القطمون جنوب غرب القدس، يقع على رابية تشرف على معظم الأحياء اليهودية فيها، والحي مقر الكرسي البطريركي الصيفي للروم الارثوذوكس؛ ولذا فقد كان للحي قيمة عسكرية كبرى، جعلت الصهاينة يحاولون احتلاله منذ أواخر نيسان 1948.

كان في الحي قلة من المجاهدين بقيادة إبراهيم أبو دية وهم غير مزودين بذخيرة كافية، وقام الصهاينة بالاستيلاء على معظم المباني والمرتفعات المشرفة على الحي.

وبعد عدة مناوشات قطع الصهاينة الكهرباء والهواتف عن الحي، وهاجموه يوم 10/3/1948، ونسفوا 3 منازل عربية؛ لكن المجاهدين دافعوا ببسالة، أجبرت المهاجمين على التراجع؛ وقد تكرر ذلك أكثر من مرة خلال شهري آذار ونيسان 1948.

ومع اقتراب موعد انسحاب القوات البريطانية، وضعت القوات الصهيونية خطة رمز لها باسم "يبوس" (وهو اسم القدس الكنعاني) هدفها الأساسي هو فك الحصار عن يهود القدس، والاستيلاء على مجموعة مناطق في المرحلة الأولى من الخطة، من ضمنها القطمون. وبدأ الهجوم يوم 27/4 على بيت اكسا وشعفاط.

وفي 28/4 هاجم الصهاينة حي الشيخ جروح، واحتلوا دير مار سمعان في ليلة 29-30/4، بعد معركة قصيرة مع عراقيين من جيش الجهاد المقدس؛ إلا أن العراقيين تمركزوا في البنايات المجاورة، وأخذوا يطلقون النار، ومنعوا الصهاينة من توسيع رقعة احتلالهم.

ثم عاود العرب الهجوم على الدير في 30/4 بعد الظهر، وذلك بعد فشل محاولة في الصباح، وفشل هذا الهجوم أيضاً؛ ولكن الصهاينة خسروا الكثير من الأرواح فيه.

في مساء 30/4 وصلت قوات لواء "عتصيوني" إلى الدير.
وفي صباح 1/5 تابع اللواء تقدمه من بيت إلى بيت، حتى سيطر على حي القطمون بكامله.
وخلال 24 ساعة لم يبق في الحي أي مواطن عربي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال