معركة رامات هكوفتش.. آخر معارك الجيش العراقي قبل انسحابه من فلسطين بعد توقيع اتفاقية الهدنة الدائمة بين الأردن وإسرائيل

معركة رامات هكوفتش:
هي آخر معارك الجيش العراقي قبل انسحابه من فلسطين؛ وقد خاضها بمشاركة فلسطينيين من قلقيلية والطيرة.

فقد كان العراقيون وأهالي القريتين مسؤولين عن الدفاع عن المنطقة بمسافة 10كم تمتد من الطيرة إلى جنوبي جلجولية.

قام لواء جفعاتي الإسرائيلي في 2/1/1949 في الحادية عشرة ليلاً بالهجوم على قرية الطيرة من الشمال؛ فتصدى له مناضلو القرية القليلون؛ ولكن الإسرائيليين تغلبوا عليهم.

وقامت قوة أخرى إسرائيلية باحتلال التلال الثلاثة شرق رامات هكوفتش.

وفي الفجر شنت القوات العراقية هجوماً معاكساً، تمكنت فيه من استرداد بعض المواقع؛ لكن وصول نجدات للصهاينة أوقف هذا الهجوم وحوله إلى مجرد مناوشات يومية في يومي 3 و4/1/1949؛ وحاول العدو بعدها احتلال كفار سابا؛ لكن محاولاته أحبطت.

وفي صباح 7/1/1949 استطاعت كتيبة عراقية معززة بالمدافع والمدرعات مفاجأة المواقع الجنوبية للعدو، وطردت منها قوات"يفتاح"، ثم أخذت تركز القصف المدفعي على المواقع الشمالية، وعلى مستعمرتي كليمانية ورامات هكوفتش. وفي المساء تمكن العراقيون من استعادة جميع الأماكن التي احتلها الصهاينة.

حاول قائد لواء جفعاتي استرداد هذا الموقع ليلاً؛ لكن العراقيين أنزلوا به خسائر فادحة، أجبرته على الانسحاب.

ولم تنسحب القوات العراقية إلا بعد توقيع اتفاقية الهدنة الدائمة بين الأردن وإسرائيل في نيسان 1949.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال