معركة رأس العين.. سقوط دير ياسين والقسطل بيد الصهاينة ونسف الأنابيب التي توصل مياه رأس العين إلى الأحياء اليهودية في القدس وتدميرها عند باب الواد

معركة رأس العين:
رأس العين قرية إلى الشمال من القدس على بعد 60 كم منها، تميزت بعذوبة مياهها. تمركز في رأس العين 500 جندي من جيش الإنقاذ في 8/3/1948، وطردوا الموظفين الصهاينة من مؤسسة المياه، واستبدلوهم بموظفين عرب.

وعندما سقطت دير ياسين والقسطل بيد الصهاينة أوائل نيسان 1948؛ قرر المناضلون نسف الأنابيب التي توصل مياه رأس العين إلى الأحياء اليهودية في القدس، ودمروها عند باب الواد؛ ما نتج عنه تضرر الأحياء اليهودية ودوائر الحكومة وقوات الجيش البريطاني في القدس.  وأخذت الهيئات الصهيونية توزع الماء على السكان اليهود من الآبار والصهاريج.

وبعد سقوط يافا في 17/5/1948، دمر العرب الأنابيب في 4 مواضع أخرى؛ كي لا يصل إليها الصهاينة ويستولوا عليها؛ لكن محاولات الصهاينة استمرت للاستيلاء على رأس العين؛ ودارت حولها معارك عنيفة كان أشدها تلك التي وقعت في آخر ثلاثة أيام من أيار.

تمكن الصهاينة يوم 30/ أيار من الاستيلاء على رأس العين؛ ولكن في صباح 31/5 هب المناضلون من القرى المجاورة لرأس العين لنجدة الشيخ حسن سلامة (قائد القطاع الأوسط)؛ فشنوا هجوماً مضاداً كاسحاً على مراكز العدو في رأس العين، وأصيب الشيخ حسن سلامة وظل رجاله يقاتلون حتى طردوا الصهاينة من رأس العين بعد ساعات فقط على احتلالها.

أعاد الصهاينة تنظيم قواتهم بهجوم مضاد، وفشل الهجوم وعادوا أدراجهم.
وفي يوم 1/6/1948 استلمت قوة عراقية الموقع؛ فتراجع الصهاينة دون أن يشتبكوا معها.

ظلت راس العين بيد العراقيين حتى سقوط اللد والرملة؛ فانسحبت هذه القوات من مواقعها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال