معركة اليرموك بين المسلمين والامبراطورية البيزنطية.. بداية موجة انتصارات المسلمين خارج جزيرة العرب ونشر الإسلام في بلاد الشام

معركة اليرموك
Battle of Yarmouk
يطلق على الأرض والوادي والنهر اسم اليرموك.

ثم أصبح يطلق على المعركة التي جرت بين المسلمين والإمبراطورية البيزنطية على جانبي أحد روافد نهر اليرموك الذي يمتد من جبال حوران، ويجري قرب الحدود بين سوريا وفلسطين، وينحدر جنوباً ليصب في غور الأردن، ثم في البحر الميت، وينتهي مصبه في جنوب الحولة.

بعض المؤرخين يعدّون معركة اليرموك من أهم المعارك في تاريخ العالم؛ لأنها تمثل بداية موجة انتصارات المسلمين خارج جزيرة العرب، وآذنت بسرعة نشر الإسلام في بلاد الشام.

أدرك البيزنطيون خطورة الفتح الإسلامي بعد عام من المعارك بين المسلمين والحاميات البيزنطية في الشام.
فقام هرقل بحشد الجيوش بقيادة "ماهان"؛ بهدف إخراج المسلمين من الشام.

ولمعرفة كم الجيوش التي جاء بها هرقل نقرأ جزءاً من رسالة أبي عبيدة بن الجروح لعمر بن الخطاب "نفرت الروم إلينا براً وبحراً وسهلاً وجبلاً، ولم يخلفوا وراءهم رجلاً يطيق حمل السلاح إلا جاؤوا به".

ويقدر المؤرخون عدد الجيش البيزنطي بين مئة ألف على أقل تقدير و400 ألف على أكثر تقدير.

فيما كان عدد المسلمين ما بين 24-46 ألفاً.
تقابل الجانبان، وبدأت المناوشات؛ فتفوق البيزنطيون لحسن تنظيمهم.

لكن جيش المسلمين، الذي ضم الكثير من الصحابة والنساء، تجمع تحت راية خالد بن الوليد، الذي  انتقل من الدفاع إلى الهجوم.

وتمكن بعبقريته الفذة من شن الهجوم المجازف على الروم، ليحول الهزيمة الموشكة للمسلمين إلى نصر مؤزر لهم بإذن الله؛ مستثمرًا إمكانيات سرية الفرسان في سرعة التنقل؛ ما أدى إلى فرار الروم؛ فداس بعضهم بعضاً، وتراجع من نجا منهم إلى المدن.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال