معركة الناصرة.. استهداف مهاجمة قوات جيش الإنقاذ المتمركزة في الجليل الغربي واحتلال مواقع دفاعية وشل خطوط المواصلات

معارك الناصرة:
وضعت القيادة الصهيونية مخططاً عسكرياً باسم "ديكل"، استهدف مهاجمة قوات جيش الإنقاذ المتمركزة في الجليل الغربي، واحتلال مواقع دفاعية، وشل خطوط المواصلات.

كلف حاييم لاسكوف بقيادة عملية احتلال الناصرة ضمن الخطة. وكانت حامية الناصرة قوية في الجانب العربي، قياساً إلى الوضع العام للحاميات العربية.

وبتاريخ 9/7/1948 استولى الصهاينة على مخفر أمامي يسيطر على أسفل التلال؛ وعلى عدد من القرى العربية 11/7؛ فقامت قوات جيش الإنقاذ بشن هجوم مضاد باتجاه نهاريا وعكا، وركز لاسكوف هجومه باتجاه شفا عمرو؛ عندما تأكد من عدم قيام الجيش اللبناني بأي هجوم.
سقطت شفا عمرو صباح 14/7، وهي بالطبع الطريق المؤدي للناصرة.

وخطط لاسكوف للاندفاع نحو الناصرة، قبل أن يدرك القاوقجي الأمر، فيحصن دفاعاته.

وفي نفس الوقت قامت قوة من لواء غولاني بالإيهام بهجوم على الناصرة من الجنوب؛ لتشتيت تركيز قوات جيش الإنقاذ.

وصلت قوات لاسكوف إلى صفورية صباح 16/7؛ فأرسل أهل صفورية برقية إلى القاوقجي يطلبون النجدة؛ فأرسل سرية لحماية الناصرة؛ لكنه تسلم برقية أخرى تفيد بخطورة الحالة في طبريا، استعداداً لمهاجمة المغار (واحتلال المغار كان يعني عزل جيش الإنقاذ في وحدتين والفصل بينهما)؛ فسحب القاوقجي سرية من ترشيحا وأرسلها إلى المغار ثم الناصرة؛ واشتبكت السرية مع الدبابات الإسرائيلية، وتم صد الهجوم؛ لكن المقاومة الإسرائيلية كانت عنيفة.

قام الإسرائيليون بهجوم مضاد؛ فدمروا مصفحات جيش الإنقاذ؛ وأخذت مقاومة القوات العربية تضعف تحت وطأة التفوق الإسرائيلي.

وفي المساء دخلت القوات الصهيونية المدينة من الغرب والجنوب؛ فانسحبت قوات جيش الإنقاذ تحت قصف المدفعية الصهيونية، وسقطت الناصرة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال