الحملة الفرنسية.. حملة نابليون على فلسطين ودخول خانيونس وغزة. أنقذتهم المؤن في المدينتين بعد أن أكلوا لحوم الكلاب وشربوا الماء الموحل في الصحراء

من المعروف أن الحملة الفرنسية استهدفت مصر أساساً عام 1798 واستمرت لغاية 1801؛ ولكن هنا نستعرض الجزء الخاص بالحملة في فلسطين.

يعتقد كثير من المؤرخين أن حملة نابليون على فلسطين كانت مبادرة ذاتية، وقد كتب إلى حكومته؛ ولكن كتاب الحكومة الفرنسية وصل إليه بعد أسبوع من حصاره عكا (25/3/1799).

غادرت الحملة الفرنسية حدود مصر في 6/2/1799، وعدد جنودها 13 ألف جندي، وخرج نابليون ليلتحق بها ويقود الحملة بنفسه في 20/2/1799.

وبعد أيام دخل الفرنسيون غزة وقبلها خانيونس، وقد أنقذتهم المؤن في المدينتين بعد أن أكلوا لحوم الكلاب، وشربوا الماء الموحل في الصحراء.

بعد 4 أيام اتجه نابليون إلى الشمال، بعيداً عن الساحل ليحتل اللد والرملة، ودخل يافا بعد 4 أيام من الحصار والقتال العنيف؛ وذلك في 7/3/1799.

وفوجئ نابوليون بجنوده يحضرون 3 آلاف جندي أسير وجدوهم في أبراج المدينة؛ فخاف إن هو أطلقهم أن يلتحقوا بالجيش الذي يحاربه؛ وإن هو أبقاهم فليس لديه المؤن الكافية لإطعامهم؛ فأمر بإعدامهم؛ إذ عثر بعد المعركة على 2500 جثة، عدا عن 2000 جثة سقطت في الدفاع عن المدينة؛ فكان من الطبيعي أن يسبب تفسخ الجثث مرض الطاعون بعد ذلك.

تابع نابليون زحفه باتجاه حيفا فاستسلمت له، كما تسلم الناصرة، وفي 18/3/179، كان نابليون أمام أسوار عكا، يبدأ الحصار ويبني المتاريس ويطلق المدافع.

كلف الجنرال كليبر أثناء الحصار بحماية جبهة مرج ابن عامر من هجوم محتمل من الشرق؛ وقد جاء الهجوم فعلاً من ثلاثين ألف رجل قدموا من دمشق، واستدرجوا كليبر إلى تل طابور؛ وكان معه 1500 جندي؛ فأطبقوا عليه؛ لكن نابليون علم بالأمر؛ فأرسل له نجدة سريعة؛ ففر المهاجمون العثمانيون.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال