علم الحركة.. مفهوم الحركة وطابعها النسـي. النقطة المادية. دراسة حركة الأجسام وعلاقتها بالزمن دون التعرض إلى مـسبباتها

يـهـتـم علم الحركة (الـحـركــات) بـدراسـة حـركـة الأجـسـام وعـلاقـتـهـا بـالـزمـن دون الـتـعـرض إلـى مـسـبـبـات هـذه الـحـركـة.
1- مـفـهـوم الـحـركـة وطـابـعـهـا الـنسـبـي:
إلـيـك الـمـثـال الـتـالـي: يـقـف "هـشـام" عـلـى رصـيـف مـحـطـة الـقـطـار لـيـودع زمـيـلـيـه عـلـيـاً وسـعـيـداً الـمـوجـودان داخـل الـقـطـار أمـام نـافـذة إحـدى الـعـربـات، لـنـجـب عـن الـسـؤالـيـن الـتـالـيـيـن.
أ - كـيف يبـدو "علـي" بـالـنسبـة لـهـشـام أثنـاء إنـطـلاق الـقطـار؟
ب - كـيـف يـبـدو "عـلـي" بـالـنـسـبـة لـسـعـيـد أثـنـاء إنـطـلاق الـقـطـار؟
لا شـك أنـك تـتـفـق مـعـي أن هـشـامـاً يـرى عـلـيـاً يـبـتـعـد عـنـه، أي يـغـيـر مـوضـعـه بـالـنـسـبـة لـه، وأن سـعـيـداً يـرى عـلـيـاً فـي نـفـس الـمـكـان أي أن مـوضـعـه يـبـقـى ثـابـتـاً بـالـنـسـبـة لـه.
ومـنـه نـسـتـنـتـج أن: الـحـركـة والـسـكـون مـفـهـومـان نـسـبـيـان (إذ أن عـلـيـاً يـبـدو سـاكـنـاً بـالـنـسـبـة لـسـعـيـد مـتـحـركـاً بـالـنـسـبـة لـهـشـام).
فـلـدراسـة حـركـة جـمـلـة مـا يـجب اختيار (جملـة مـقـارنـة) تـنـسـب إلـيـه الـحـركـة.
كـمـا نـسـتـنـتـج أن: الـحـركـة هـي تـغـيـر مـوضع الـجـسـم بـتـغـيـر الـزمـن بـالـنـسـبـة لـمـرجـع مـا (حـيـث أن مـوضـع عـلـي يـتـغـيـر بـالـنـسـبـة لـهـشـام فـهـو إذن فـي حـالـة حـركـة بـالـنـسـبـة لـه).
2- الـنـقـطـة الـماديـة:
لـتـسـهـيـل دراسـة الـحـركـة، نـعـتـبـر أبـعـاد الـجـسـم صـغـيـرة جـداً بـالـنسبة لـلـمسـافـات الـتـي يـقطـعـهـا ونسـميـه نقطـة ماديـة أو مـتـحـركـاً نـقـطـيـاً.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال