الأعمدة المستديرة وأخشاب البناء.. مساكن الدرجة الثانية مشيدة بالطوب المحروق (الطوب الأحمر) وسقوفات الحجرات بلدية من الأعمدة المستديرة

يفيدنا الإحصاء السكاني الذي تم عام 1993 بأن 66% من سكان البلاد يعيشون في الريف. هؤلاء إما زراع مستقرين أو بدو.
أغلب المساكن في قرى الريف تتكون من قطاطي ذات جدار دائري وسقف مخروطي أو كرانك مستطيلة وسقف هرمي وكلها من القش الذي أحكم ربطه علي هيكل من الأعمدة المستديرة تدعمه أعواد من الكوركي والفلكاب أو القنا.
يحيط بالدار سور من القش أو القنا علي هيكل من الأعمدة المستديرة تدعمه زريبة من أغصان الأشجار الشوكية أو سور حي من أشجار الكتر أو الأنجل.
إن تصميم وتشييد القطاطي كان الملهم في تطوير التراث الشعبي في المعمار إذ لكل بيئة حضارية من المجموعات العرقية والقبلية طابعها المميز.
بعض القرى خاصة في المناطق الزراعية المتطورة علي النيل تتكون من مساكن طينية أغلبها بالجالوص والقليل من الطوب الأخضر تغطى بطبقة هي خليط من روث الحيوان والقش المختمر لحمايتها من الأمطار.
حجرات المباني الطينية مربعة الشكل مسقوفة بالأعمدة المستديرة التي تتكون من مرق وهو عمود ضخم ذو حجم وقوة مرصوص عليه أعمدة متوسطة الحجم هي الرصاص عليها طبقة من الفلكاب أو القنا وربما جريد النخيل في قرى النيل ليغطى السقف بطبقة الروث والقش المختمر.
وضماناً لسلامة السقف من الانهيار يدعم عند وسطه بعمود ضخم طرفه الأعلى متشعب لذلك يسمى الشعبة.
بما أن 34% من سكان البلاد يقطنون في المدن منهم 14% في مدن العاصمة الثلاث إلا أن معظم المساكن خاصة المناطق الشعبية وبعض من الدرجة الثانية لا تختلف عن المباني الطينية في القرى سوى أن معظمها من الطوب الأخضر.
معظم مساكن الدرجة الثانية مشيدة بالطوب المحروق (الطوب الأحمر) إلا أن سقوفات الحجرات بلدية أي من الأعمدة المستديرة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال