أهداف حرب الاستنزاف السورية الإسرائيلية.. منع إسرائيل من تحصين مواقعها أو خطوطها القتالية. إجبار إسرائيل على وضع جيشها في حالة تعبئة مستمرة. السيطرة على قمم جبل الشيخ؛ لتحسين الوضع الاستراتيجي

بدأت حرب الاستنزاف السورية الإسرائيلية في هضبة الجولان في 12/3/1974؛ بعد أن قامت إسرائيل بعدة مناورات على الجبهة السورية، مستغلة اتفاقية فصل القوات مع الجانب المصري.

استمرت هذه الحروب حوالي 82 يوماً، حتى تم الاتفاق على فصل القوات السورية والإسرائيلية.

كانت حرب الاستنزاف نوعًا من الضغط العنيف أثناء المفاوضات الخاصة بفصل القوات؛ وكانت الأداة الأساسية لهذه الحرب هي المبارزة بالنيران مع استخدام الكمائن والهجمات المحدودة والإغارات.

بقيت المبادرة في هذه الحرب بيد القوات السورية، لأن إسرائيل لم يكن لديها هدف استراتيجي إيجابي في هذه الحرب، بل اقتصر هدفها على منع سوريا من تحقيق هدفها؛ بينما كانت الأهداف السورية واضحة وهي:
1ـ إلحاق خسائر يومية تتراكم وتؤدي إلى تغيير نوعي.
2ـ خلق حالة من انعدام الأمن للقوات الإسرائيلية.
3ـ تثبيت عدم قبول سوريا للوضع الراهن.
4ـ منع إسرائيل من تحصين مواقعها أو خطوطها القتالية.
5ـ إجبار إسرائيل على وضع جيشها في حالة تعبئة مستمرة.
6ـ السيطرة على قمم جبل الشيخ؛ لتحسين الوضع الاستراتيجي للترتيب القتالي السوري.

أدى استمرار الاشتباكات إلى تعاظم الدعم العربي والعالمي لسورية؛ فاستمرت في تنفيذ خطة حرب الاستنزاف التي تصاعدت حدتها في شهر نيسان 1974، تميزت باستخدام إسرائيل لأعتدة أمريكية جديدة، كالقنابل الحرارية والصواريخ الموجهة تلفزيونياً.

كما تميزت معارك شهر نيسان بجودة التحصين الهندسي السوري الذي أقامته وحدة المهندسين والعسكريين السوريين؛ وتميزت كذلك بضرورة المعارك وشراستها.

وقد دارت أعنف هذه المعارك يوم 19/4/1974، واشتركت فيها مجموعة كبيرة من الطائرات الإسرائيلية والسورية.

في بداية شهر أيار قامت القوات السورية بعملية نوعية أدت إلى مقتل 22 عسكرياً إسرائيلياً وأسر 3 جنود.
في نهاية شهر أيار 1974 توقفت الأعمال القتالية؛ بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية القنيطرة، وأجزاء من الأراضي التي احتلتها عام 1967.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال