أهداف حرب الاستنزاف المصرية الإسرائيلية.. تدمير تحصينات خط بارليف. تعويد القوات المصرية على عبور القناة والعمل خلف الخطوط. زرع الروح الهجومية لدى الجندي المصري

حرب الاستنزاف المصرية الإسرائيلية:

منذ انتهاء حرب 1967، وحتى بداية حرب الاستنزاف المصرية الإسرائيلية، قامت إسرائيل بسعي محموم لتثبيت مواقعها المحتلة، وإحباط المشاريع العربية لإعادة إنشاء القوات المسلحة وتطويرها؛ فكانت تقوم باعتداءات متوالية مثل:
- معركة راس العش يوم 1/7/1967؛ في محاولة لاحتلال مدنية بورفؤاد المصرية؛ ومحاولة تدمير المنشآت الدفاعية المصرية على الضفة الغربية للقناة.
- دخول المدمرة الإسرائيلية إيلات إلى المياه الإقليمية المصرية وإغراقها بصواريخ مصرية.
- تبادل القصف المدفعي على جبهة الإسماعيلية
- قيام إسرائيل ببناء خط بارليف للدفاع على طول الضفة الشرقية للقناة.

تابعت إسرائيل اعتداءاتها؛ فيما تعززت القوات المصرية بوصول الأسلحة السوفيتية؛ ما حدا بالقيادة السياسية المصرية إلى اتخاذ قرار بتطبيق إستراتيجية عسكرية جديدة هي "حرب الاستنزاف"، التي بدأت فعلياً يوم 8/3/1969.

وأعلن الرئيس المصري آنذاك (جمال عبد الناصر) بدء مرحلة جديدة من الصراع هي "مرحلة الاستنزاف".

وقد حدد لهذه الحرب مجموعة أهداف:
1ـ تدمير تحصينات خط بارليف.
2ـ جعل الحياة مستحيلة على الإسرائيليين شرقي القناة.
3ـ زرع الروح الهجومية لدى الجندي المصري.
4ـ تعويد القوات المصرية على عبور القناة والعمل خلف الخطوط.

استمرت الحرب لمدة 17 شهراً وقد استشهد قائد قوات الأركان عبد المنعم رياض، في اليوم الثاني من حرب الاستنزاف في مدينة الإسماعيلية؛ بعد أن سقطت مجموعة قذائف قرب مقره؛ فتولي أحمد إسماعيل علي رئاسة هيئة الأركان مكانه.

شعرت إسرائيل أن العمليات المصرية، وخصوصاً ما تنفذه وحدات المغاوير، قد بدأت بالتأثير على معنويات جنودها وسكانها؛ فقامت بعملية يوم 20 تموز دمرت خلالها موقع رادار، وعادت إلى قاعدتها، بعد أن فقدت 6 قتلى.

وابتداء من يوم 20/7/1969 اتخذت الحكومة الإسرائيلية قراراً بالموافقة على إشراك سلاح الطيران في المعركة؛ فقامت بسلسلة غارات استمرت 10 أيام. رغم ذلك عجزت إسرائيل عن وقف عمليات الاستنزاف المصرية؛ فعمدت إلى إشراك سلاح الطيران بشكل مباشر؛ فقام بغارات عديدة استهدفت مواقع بطاريات الصواريخ المصرية المضادة للطائرات؛ وقصفت طائرات إسرائيل أيضاً مصنعاً للحديد والصلب في 12/2/1970؛ ما أدى إلى استشهاد 70 عاملاً في أبو زعبل.

وبعدها بأيام أسقطت إسرائيل قنبلة على مدرسة بحر البقر الابتدائية مسببة ضحايا كثيرة من الأطفال.

بعد ذلك بدأت المعدات السوفيتية الأكثر تطوراً بالوصول إلى مصر؛ فأصبحت الطائرات الإسرائيلية تسقط تباعاً بعد أن نجحت مصر في إقامة شبكة مضادة للطائرات تغطي العمق المصري.

وفي شهر تموز 1970 شهد الطيران الإسرائيلي كارثة حقيقة بفقدانه 25 طائرة.
في 8/8/1970 قبلت مصر وإسرائيل التوقف عن إطلاق النار؛ وهكذا انتهت حرب الاستنزاف.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال