معركة غزة الثانية.. تفاقم الخلاف بين ملوك الأيوبيين في مصر والشام والجزيرة. حطين الثانية التي انهزم فيها الفرنجة

بعد وفاة صلاح الدين كثر الخلاف بين ملوك الأيوبيين في مصر والشام والجزيرة؛ فبدأوا حينها بالاستعانة بقوة خارجية إسلامية أو غير إسلامية.

وفي العقد الخامس من القرن 13م، استفحل العداء بين الملك الصالح أيوب في مصر، وعمه الصالح إسماعيل في دمشق، وساند الصالح إسماعيل الناصر داوود في الأردن والمنصور إبراهيم في حمص.
وهؤلاء طلبوا مساعدة الفرنجة ضد الملك الصالح.

وحشد الثلاثة قواتهم عند غزة؛ تمهيداً لغزو مصر، بمساعدة الفرنجة.
وعندها استعان الملك الصالح بالخوارزمية؛ فاندفع منهم عشرة آلاف ليدخلوا بلاد الشام واجتاحوا في طريقهم نابلس والقدس وطبريا حتى اجتمعوا بعسكر الصالح أيوب بقيادة بيبرس قرب غزة.

جرت المعركة في تشرين أول من عام 1244، وحلت بالفرنجة ومن ناصروهم هزيمة ساحقة؛ حتى قدر عدد القتلى بثلاثين ألفاً؛ وأخذ 800 أسير إلى مصر.

وكانت هذه أعظم هزيمة تحل بالصليبيين بعد حطين؛ حتى أن بعضهم أطلق عليها "حطين الثانية".
أحدث أقدم

نموذج الاتصال