معركة عكا.. تطويق المدينة واحتلال تل الفخار شرق عكا واحتلال المقبرة الإسلامية وتلويث مياه نبع الكابري بجراثيم التيفوئيد

معركة عكا:

أرسل جيش الإنقاذ قوة للدفاع عن عكا؛ لكن اللجنة القومية قالت: إن هذا سيكون سبباً يجعل الصهاينة يعتدون على المدينة.

ولكن اللجنة عدلت عن رأيها حين كمن الصهاينة لقافلة عربية تحمل سلاحاً من لبنان بتاريخ 17/3/1948، وأطلق الصهاينة النار على القافلة بجوار مستعمرة موتسكين، وقتلوا 14 رجلاً من رجالها، من بينهم الشهيد أحمد الحنيطي قائد منطقة حيفا.

وفي صباح 18/3 كمن عدد من سكان عكا لسيارة صهيونية، وقتلوا ركابها الأربعة، وبعد أيام أحرق العرب سيارة نقل صهيونية مصفحة وأحرقوها.

بعد سقوط حيفا في 21/4/1948، استتب الأمر للصهاينة، وبدأوا بتنفيذ خطة "بن عامي" لاحتلال عكا؛ وذلك بتطويق المدينة واحتلال تل الفخار شرق عكا.

وبعد قصفها بالمدافع هاجم الصهاينة المدينة يوم 25/4 واحتلوا المقبرة الإسلامية جنوب شرق عكا؛ فبدأ سكان عكا بالنزوح فزاد الصهاينة ضغطهم على المدينة، ولوثوا مياه نبع الكابري بجراثيم التيفوئيد.

وفي صباح 15/5 شن مناضلو عكا هجوماً على الصهاينة؛ لكن المدفعية  أجبرتهم على الانسحاب بعد أن خسروا 60 شهيداً.

انسحبت وحدة جيش الإنقاذ من المدينة يوم 16/5؛ فلم يتبق فيها إلا قليل من المقاتلين الذين استسلموا في مساء نفس اليوم.

ودخل الصهاينة المدينة، وارتكبوا مجزرة راح ضحيتها 91 شخصاً، بينهم نساء وأطفال وشيوخ.

وبنى الصهاينة نصباً كتب عليه "تخليداً لذكرى 750 من المقاتلين الذين سقطوا أمام أسوار عكا".
أحدث أقدم

نموذج الاتصال