أحكام نعم وبئس وساء.. إنشاء المدح أو ااذم. فاعل ومخصوصٍ بالمدح أو الذم

أحكام نعم وبئس وساء:

نعم: فعلٌ لإنشاء المدح. وبِئس وساءَ: فِعلان لإنشاءِ الذَّم.
قال في المختار: "نعم: منقول من نعم فلان بفتح النون وكسر العين"؛ إذا اصاب النعمة. وبئس: "منقول من بئس، بفتح الباء وكسر الهمزة" اذا اصاب بؤساً فنقلا الى المدح والذم - فشابها الحروف، "فلم يتصرفا" اهـ واما (ساء) فهول منقول من (ساء يسوء سواء) بفتح السين في المصدر): ذا قبح. تقول: "ساء عمله، وساءت سيرته". ثم نقل إلى الذم، فلم تنصرف كما تنصرف (بئس).

حالات نعم وبئس:

وفي "نِعْمَ وبِئْسَ"، أربعُ لغاتٍ: "نِعْمَ وبِئْس" بكسر فسكونٍ - وهي أَفصحهُنَّ، وهي لغةُ القرآن الكريم. ثمَّ: "نِعِمَ وبِئسَ" - بكسر أوَّلهما وثانيهما -، غير أنَّ الغالبَ في "نِعِمَ" أن يجيء بعدهُ (ما)، كقوله تعالى:{نِعمّا يَعِظُكم به}. ثم "نَعْمَ وبأس بفتحٍ فسكونٍ - ثمَّ: "نِعْمَ وبَئِسَ"، - بفتحٍ فكسرٍ - وهي الأصلُ فيهما.

ولا بُدَّ لهذه الأفعال من شيئين: فاعل ومخصوصٍ بالمدح أو الذم نحو: "نِعْمَ الرجلُ زُهَيرٌ". فالرجلُ هو الفاعلُ والمخصوصُ بالمدح هو زهيرٌ.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال