الجمهورية العربية المتحدة.. التجربة الأهم في مجال الوحدة العربية كرد على التهديدات المتزايدة من حلف بغداد على سوريا

 قامت تجربة الجمهورية العربية المتحدة والتي تعتبر التجربة الأهم في مجال الوحدة العربية كرد على التهديدات المتزايدة من حلف بغداد على سوريا.

قررت القيادة السياسية في مصر وقتها مساندة سوريا ولو رمزياً بإرسال بعض القوات المصرية إلى سوريا وقد وصلت عبر ميناء اللاذقية.

بعد هذا الحدث سافر أبرز قادة الأحزاب وضباط الجيش المتنازعين على السلطة إلى القاهرة طالبين من جمال عبد الناصر إعلان دولة الوحدة وإلا فإن الدولة ستتمزق شر ممزق.

وكان ذلك دون حتى علم الحكومة السورية وعلى رأسها الرئيس شكري القوتلي.
كان جمال عبد الناصر رافضاً وقتها لفكرة إقامة دولة وحدة بشكل مرتجل وسريع، واقترح فترة تحضيرية مدتها خمس سنوات.

إلا أنه رأى أن أي ضغط إضافي على أعصاب أولئك الضباط سيؤدي فعلاً لانفجار سوري لا تحمد عقباه، اشترط جمال عبد الناصر حل الأحزاب السياسية في الساحة السورية قبل الموافقة على إعلان الوحدة.

وقد وافق ممثلو الأحزاب ومن بينهم حزب البعث وقتها على القرار على مضض ولكن لمصحلة قيام الدولة الوحدوية المنشودة.

ويعيب الكثيرون على عبد الناصر اتخاذ ذلك القرار ويعدونه سبباً في شلل الحياة السياسية السورية والتي كانت مفعمة بالحيوية في عقد الخمسينات.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال